البروفايل الصحفي .. الغائب الحاضر إحياء ذكرى عبر الكلمات لعظماء التاريخ بمركز ومدينة أطفيح

كتبت : فاطمة فتحي غوينم 

رحل عن عالمنا رجل عصامي وطني، نزيه في عمله، محب لوطنه وأرضه، ربّى أبناءه على الكرم والشهامة والنزاهة، فكان قدوة في الأخلاق والعمل. كان مثالًا للرجل الشريف الذي يضع مصلحة الناس قبل مصلحته، وصاحب كلمة حق لا يخشى فيها لومة لائم. هو  الأستاذ محمد عبد الباقي عمران، أحد أبناء قرية نزلة ترجم التابعة لمركز ومدينة أطفيح، وُلد عام 1932، حصل على ليسانس اللغة العربية من جامعة الأزهر الشريف، ثم درجة الماجستير في اللغة العربية، عاش حياة مليئة بالعطاء والإنجاز، ترك خلالها بصمات لا تمحى في كل مكان عمل فيه.

امتاز بالهيبة والوقار، وبالوجه البشوش الذي يبعث الطمأنينة في النفوس، وكانت مواقفه الصادقة وأمانته في العمل شاهدة على نقاء سريرته وعلو همته. كان رحابه صدره وحكمته في حل الخلافات تجعل منه مرجعا للكثيرين، وركيزة لعائلته ومجتمعه.

متزوج وأب لأسرة كريمة تضم اثنين من الأولاد وأربعاً من البنات، جميعهم شرفوا اسمه وواصلوا مسيرة التفوق والنجاح:
الدكتور :  فارس محمد عمران: أستاذ جامعي ومستشار قانوني في عدة دول.
الدكتور  : علي محمد عمران: دكتور في القانون ورجل اعمال
الأستاذة  : آمال: مديرة مدرسة صول الإعدادية المشتركة.
الأستاذة :  أماني  مديرة إدارة بجامعة عين شمس.
الدكتورة :  سهير مديرة مستشفى وتقيم خارج مصر.
الأستاذة  : مها وكيلة المعهد الأزهري.

بدأ حياته العملية مفتش تموين بمنطقة الواسطى، ثم التحق بوزارة التربية والتعليم متنقلاً بين عدة مناصب وترأس المجلس المحلي بوحدة صول عدة سنوات
حتى تولى إدارة مدرسة صول الثانوية المشتركة..
لم يكن مجرد موظف، بل كان كبير عائلة آل عمران، وصوت الحق بينهم، كما كان فلاحاً أصيلاً ومزارعاً ماهراً في أرضه، يفتخر بانتمائه للريف المصري. عرف بعصاميته، فلم يعتمد إلا على جهده وكفاحه، وظل رمزاً للعطاء والنزاهة حتى رحيله عام 1999.

سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة أطفيح رمزًا للعصامية والوفاء.
رحم الله محمد عبد الباقي عمران، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه من خير وعلم في ميزان حسناته.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا