فاطمة فتحى غوينم تكتب : إعتذار




الفاضل المحترم فخامة رئيسنا الأسبق / محمد حسنى مبارك

تحية طيبة وبعد

أنه لمن دواعى سرورى أن أرسل لسيادتك هذا الخطاب فى هذه الأيام المباركة
داعية الله عز وجل أن  ينعم عليك بالشفاء ويمتعك بالصحة والعافية ، وإننى أعلم جيد العلم انك لا تعرفنى فأنا مواطنة من بين تسعين مليوناً كنت رئيسهم لثلاثين عاماً وتلزمنى الأمانة والوضوح ان أعترف لسيادتكم أننا أخطاءنا حين لم نقدرك حق قدرك وتلاعبت بنا خيوط مؤامرة دنيئة حيكت لمصر شعباً وقائد ، أن تلك اللحظات الغابرة التى مرت على مصر منذ خروجكم من الحكم وحتى اليوم أكدت للقاصى والدانى أننا جميعاً يلزمنا الإعتذار لك عما لم تدركه عقولنا وقت ان كنت فى الحكم ، إن احساساً غريباً ينتابنى تجاه فخامتكم ولا أدرى هل هو شعور بالذنب ؟ أم إقرار بأنه حين تُظلم الدنيا نعرف قيمة طاقة النور التى فقدناها ؟ .
 سيدى الرئيس قد نحزن على ما فرطنا فيه فى حقك ولكن رجائى لك ألا تحزن على ما اوصلناك إليه فكلنا اليوم يقدر لك أنك الطيار الماهر ربيب القوات المسلحة مدرسة الوطنية الاولى الذى رفض رغم تعدد الفرص أن يهرب من الميدان ويترك البلاد مثل أولئك الفئران الذين تآمروا علينا ، أننا مازلنا نذكر لك قولك انك ولدت وستحيا وستموت ـ بعد مر مديد ان شاء الله  ـ على أرض مصر، أعترف اننا كنا ومازلنا نختلف حول بعض سياساتك ولكننا نعترف أيضاً أن الأيام أظهرت أنك كنت ـ بعد الله عز وجل ـ  صمام الأمان لهذا البلد والصخرة التى تحطمت عليها كل مؤامرات الخارج والداخل للنيل من مصر وشعبها، كنت الأب الذى يتحمل فوق طاقته ولا يزعج أبناءه بما يدبر لهم ولكن وبعد تركك موقعك أصبح اللعب على المكشوف فعرفنا قدرك ولزمنا الإعتذار لك بل لمصر مبارك حيث كنا ظالمين لها وله .
وإننى إذ أكرر دعواتى لله عز وجل ان يمنحك الصحة والعافية لأثق تمام الثقة أنك مرتاح البال والضمير لا تحمل لأحد من أبناء شعبك حتى مجرد لوم او عتاب .
وختاماً تقبل كل التقدير والإعتبار لشخصكم الكريم ووافر تحيات المخلصين من أبناء مصر.
المواطنة
فاطمة فتحى عبد المنعم
م. الصف ـ مركز الصف ـ جيزة

إرسال تعليق

3 تعليقات

  1. قول حكيم ( عتبت على عمرو فلما تركته وجربت أقواماً بكيت على عمرو )

    ردحذف
  2. بجد برافو ربن يوفقك

    ردحذف

close
ضع اعلانك هنا