حوار أجراه : ضياء مصطفى
في رحلة مليئة بالتحديات والكفاح، يفتح رجل الأعمال سيد قطب قلبه لقراءنا، ليروي تفاصيل مشواره في عالم العمل والإنشاءات، وكيف بدأ من الصفر، وتحمل الكثير من الصعاب، حتى أصبح اليوم مديرًا عامًا لشركة قطب للإنشاءات والمقاولات العمومية، إحدى الشركات التي فرضت اسمها بقوة في سوق العمل.
في البداية… نرحب بحضرتك، ونود أن نعرف كيف بدأت رحلة العمل؟
سيد قطب: أشكر حضرتك وجريدة هنا مصر الإخبارية على هذا الحوار.
رحلتي في العمل لم تكن سهلة على الإطلاق، بدأت من الصفر الحقيقي، بدون رأس مال، ولا دعم، ولا واسطة. كان سلاحي الوحيد هو الإرادة، والتعب، والإصرار. اشتغلت في كل شيء له علاقة بالمجال، تعلمت من الخطأ قبل الصواب، وتحملت مسؤوليات أكبر من سني، وكنت أؤمن دائمًا أن العمل الشريف والاجتهاد لا يضيعان.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداية الطريق؟
سيد قطب: الصعوبات كانت كثيرة، ماديًا ونفسيًا وجسديًا.
مررت بفترات قاسية، أوقات كان المشروع فيها مهدد بالتوقف، وأوقات شعرت فيها بالإرهاق الشديد، لكن لم أفكر يومًا في الاستسلام. كنت أقول لنفسي دائمًا: النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا.
متى جاءت فكرة تأسيس شركة قطب للإنشاءات والمقاولات العمومية؟
سيد قطب: جاءت الفكرة بعد سنوات طويلة من العمل والخبرة. شعرت أن الوقت قد حان لأن أضع اسمي وخبرتي في كيان رسمي، يعبر عن تعبي ومشوار عمري. وهكذا تأسست شركة قطب للإنشاءات والمقاولات العمومية بعد جهد وعناء، وبدأنا خطوة بخطوة حتى أصبح للشركة اسم ومكانة، بفضل الله ثم فريق العمل.
النجاح لا يأتي دون ثمن… ما الثمن الذي دفعته شخصيًا؟
سيد قطب: الثمن كان صحتي.
بسبب الضغط الشديد والعمل المتواصل، أجريت دعامة في القلب. كانت لحظة فارقة في حياتي، جعلتني أراجع نفسي كثيرًا، لكنني في نفس الوقت لم أندم، لأنني كنت أعمل من أجل مستقبل أفضل لي ولأسرتي وللعاملين معي.
هناك من يتحدث عن نجاحك وينظر لحياتك الآن فقط… ماذا تقول لهم؟
سيد قطب (بحزم): اقول لهم بكل صراحة "الناس اللي بصت في حياتي سيبوني في حالي".
أنتم ترون النتيجة، لكن لم تروا التعب، والسهر، والمرض، والضغوط، والخسارة قبل المكسب.
هذا النجاح لم يأتِ فجأة، بل جاء بعد تعب شديد، وعرق، وصبر طويل.
كيف ترى مفهوم النجاح من وجهة نظرك؟
سيد قطب: النجاح ليس مالًا فقط، النجاح الحقيقي هو أن تبني نفسك من الصفر، وأن تحافظ على اسمك وسمعتك، وأن تكون مصدر رزق لغيرك، وأن تنام وضميرك مرتاح.
النجاح مسؤولية قبل أن يكون مكسبًا.
ما رسالتك للشباب وأصحاب الأحلام؟
سيد قطب: رسالتي واضحة: اشتغل على نفسك ،اصبر ،لا تستعجل النجاح ، لا تنظر لما في يد غيرك ، ولا تلتفت لكلام المُحبِطين ، وأقول لهم: أي حد ناجح تعب قبلك، وسهر قبلك، وتحمل ما لم تتحمله.
ومن يبدأ من الصفر، ويصبر، سيصل بإذن الله.
أخيرًا… ماذا تقول في كلمة مختصرة؟
سيد قطب: أقول:
الحمد لله على كل تعب، وكل وجع، وكل تجربة صعبة… لأنها هي التي صنعت سيد قطب، وصنعت شركة قطب للإنشاءات والمقاولات العمومية.
ختاماً :
يبقى نموذج رجل الأعمال سيد قطب شاهداً حيا على أن الكفاح والإصرار قادران على صنع المستحيل، وأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالبدايات، بل بالنهايات المشرفة.


0 تعليقات