في مشهد يبعث البهجة ويفتح نوافذ الأمل، افتُتحت اليوم- بتاريخ 21 أبريل 2025 م -حديقة الست خضراء، بمنطقة حلوان وسط حضور جماهيري لافت، على يد محافظ القاهرة ومشاركة عدد من مسئولي المحليات ومحبي الطبيعة. الحديقة الجديدة التي تمتد على مساحة شاسعة تُعد إضافة نوعية للحدائق العامة بالقاهرة، وواحة هادئة لكل من يبحث عن الجمال، الهدوء، والاسترخاء.
الست خضراء" لم تكن مجرد مشروع حضاري، بل تحفة فنية مزجت بين الأصالة والحداثة. تصميم اللاندسكيب جاء بإلهام من الطبيعة الريفية المصرية، مع لمسة عصرية جعلت من المكان لوحة حية تنبض بالألوان.
الممرات المتعرجة المصنوعة من الحجر الطبيعي تتوزع بانسيابية وسط المسطحات الخضراء، في حين تزين الأشجار المزهرة والزراعات المتنوعة كل زاوية من الحديقة. وتحت ظلالها الوارفة، تجد مقاعد خشبية أنيقة، تمنح الزائر فرصة للتأمل أو قراءة كتاب أو حتى أخذ قسط من الراحة بعد جولة وسط الطبيعة.
الحديقة لم تُصمم فقط لإرضاء العين، بل لتُنعش الروح أيضًا. النوافير الراقصة في منتصف الحديقة تقدم عروضًا مائية تتناغم مع الموسيقى الهادئة، بينما تُطوقها برك المياه التي تعكس السماء في مشهد شاعري لا يُنسى. هذه العناصر البصرية مدروسة لتمنح الزائر شعورًا بالصفاء الذهني، وكأن الوقت يتباطأ بين أزهار الحديقة ونسيمها العليل.
ولأن التصميم العصري يهتم بالراحة قبل كل شيء، ضمت الحديقة عددًا من الخدمات التي تلبي مختلف الاحتياجات، من مناطق ألعاب آمنة للأطفال، إلى ممشى رياضي مخصص لعشاق المشي والجري، مرورًا بكافيتريات صغيرة تقدم مشروبات طبيعية وأطعمة خفيفة. كما تم تجهيز الحديقة بمرافق لذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان تجربة شاملة لكل الزوار.
وشهدت مراسم الافتتاح أجواءً احتفالية رائعة، تخللتها عروض فنية وموسيقية، وسط تفاعل كبير من أهالي حلوان، خاصة الأطفال الذين أطلقوا ضحكاتهم في كل أرجاء المكان. وأكد عدد من الحضور سعادتهم بهذا المشروع الذي طال انتظاره، معربين عن أملهم في تنظيم فعاليات ثقافية وفنية داخل الحديقة خلال الفترة القادمة.
في تصريح خاص ل " جريدة هنا مصر الإخبارية "
قال المهندس “طارق عبد الجليل” المشرف على تنفيذ المشروع: حرصنا على أن تكون حديقة الست خضراء رمزًا للتناغم بين الطبيعة والمدينة، وأن يشعر الزائر وكأنه دخل إلى مساحة حرة، بلا صخب ولا توتر. الطبيعة هنا ليست مجرد منظر... بل أسلوب حياة.
الست خضراء ليست فقط اسمًا، بل قصة تُروى بلغة الزهور والماء والنسيم. هي دعوة مفتوحة للابتعاد عن الضجيج، والتواصل من جديد مع الذات في حضن الطبيعة. هي لوحةٌ حيةٌ تُجدد فينا الإحساس بالجمال، وتمنحنا الطاقة للعودة إلى الحياة اليومية بابتسامة أوسع وقلب أخضر.
0 تعليقات