كتبت : فاطمة فتحي غوينم
تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو وفي خطوة نوعية نحو بناء جيل يتقن لغة العصر ويحمل وعيًا بيئيًا مستداما ، احتضن قصر ثقافة السلام فعاليات أعياد الطفولة هذا العام في حدث لم يكن مجرد احتفال، بل انطلاقة نحو طريق الابتكار المستدام.
ومن منطلق حرص وزارة الثقافة على بناء جيل يتقن لغة المستقبل، احتضن قصر ثقافة السلام التابع لقصور ثقافة القاهرة "الورشة الرقمية الأولى للأطفال لصناعة الروبوتات"، في حدث رائد هدفه الأساسي هو نشر الثقافة الرقمية وتمكين الأطفال من مهارات صناعة الروبوتات والاستدامة البيئية .
الورشة كانت بمثابة نقطة تحول، حيث لم تعد التكنولوجيا مجرد ألعاب إلكترونية، بل أصبحت أدوات للابتكار.
وقد جاءت الفعاليات تحت إشراف وبحضور الفنانة التشكيلية الدكتورة ابتهال العسلي رئيس فرع ثقافة القاهرة،و اللواء أ.ح / أحمد جوده عبد السميع رئيس حي السلام أول، الذي أكد أهمية دور قصور الثقافة في صقل مواهب النشء، إلى جانب حضور النائبة منيرة الأشقر عضو مجلس النواب، و أحمد الشافعي مدير قصر الثقافة، والأستاذ علي أحمد مسؤول المتابعة بالفرع.
وتقول الدكتورة رضا الكرداوي استشاري التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والمشرف علي التدريب في هذه المبادرة أن هذه المبادرة هي أول تفعيل لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر الرقمية في مجال الثقافة الرقمية وتفعيل مبادرة مصر الرقمية والتي تهدف لمحو الأمية الرقمية وبناء جيل المستقبل.
كما أكدت الدكتورة ابتهال العسلي رئيس فرع ثقافة القاهرة أن هدفنا من هذه المبادرة والتي يأتي جزء منها الي إعادة تدوير المخلفات الالكترونية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ،هو العمل علي نشأة جيل واعي متطلع يليق بمستقبل مصر الواعد ،لذلك كانت هذه المبادرة والتي نسعي من خلالها الي إكساب الاطفال مهارة التفكير النقدي ف من خلال التعامل مع مكونات الأجهزة والتعامل مع المخلفات الالكترونية بمسؤولية بيئية، محولين "خردة" الأمس إلى أساسيات مشاريع الغد .
فقد قام الأطفال المشاركون بفك وإعادة استخدام العناصر الإلكترونية التي تم تدويرها من الألعاب والأجهزة القديمة. هذا المنهج لم يعلمهم أساسيات تكوين الروبوت فحسب، بل.
لكن ما ميز هذه الورشة عن غيرها هو تركيزها على دمج التكنولوجيا بالاستدامة. فقد تم تعريف الأطفال بكيفية استخدام الألواح الشمسية ليس فقط كمصدر للطاقة، ولكن لكيفية استخدامها في الأنظمة الحديثة وتغذية الروبوتات التي قاموا بتجميعها. لقد مارس الأطفال عملياً دمج الخلايا الشمسية الصغيرة لتكون مصدراً نظيفاً وذكياً للطاقة لحركة مشاريعهم الروبوتية، وهو ما يضعهم على المسار الصحيح لفهم هندسة الأنظمة الذكية المستدامة.
لقد نجحت الورشة في تحقيق هدفها في نشر الثقافة الرقمية من خلال التطبيق العملي والممتع، مؤكدة أن قاعات الثقافة هي القاطرة التي تدفع الأطفال نحو الابتكار. المشهد الختامي كان مؤثراً: أطفال يمسكون بروبوتات صغيرة تعمل بالضوء، مستوعبين أن المستقبل لا يحتاج إلى الوقود التقليدي لبدء الحركة، بل يحتاج إلى عقول مبتكرة وطاقة نظيفة.
ويضيف أحمد الشافعي مدير قصر ثقافة السلام، إن ما ميّز "الجيل الرقمي" هو التركيز على دمج المهارات الرقمية بمفاهيم الاستدامة والطاقة النظيفة.
فقد تم تعريف الأطفال بكيفية استخدام الألواح الشمسية ليس كمجرد مصدر للطاقة، ولكن كجزء أساسي من هندسة الأنظمة الذكية الحديثة. لقد مارس الأطفال عملياً دمج الخلايا الشمسية الصغيرة لتكون مصدرًا نظيفًا وذكيًا للطاقة لحركة الروبوتات التي قاموا بتجميعها. لقد استوعب الأطفال أن المستقبل لا يحتاج إلى الوقود التقليدي لبدء الحركة، بل يحتاج إلى عقول مبتكرة وطاقة نظيفة.
وفي ختام الورشة، كان المشهد مؤثرًا: أطفال يمسكون بروبوتات صغيرة تتحرك بضوء الشمس، دليلًا حيًا على نجاح الورشة في تحقيق هدفها بنشر الثقافة الرقمية من خلال التطبيق العملي والممتع. ليؤكد قصر ثقافة السلام أن قاعات الثقافة هي القاطرة الفعلية التي تدفع بالنشء نحو الابتكار والتفكير المستدام.

0 تعليقات