المخدرات وشبابنا… جريمة تهدد بقاء المجتمع

✍️ بقلم: فاطمة فتحي غوينم

ما حدث في مركز ومدينة الصف جيزة  أمس جريمة تهز القلوب وتخلع الأفئدة… ابن يذبح أمه تحت تأثير المخدرات! أي كارثة أبشع من أن تتحول فلذة الكبد إلى قاتل ؟! إنها ليست مجرد جريمة، بل صرخة مدوية تعلن أن الخطر قد تجاوز حدوده، وأن سموم المخدرات لم تعد تفتك بشخص هنا أو هناك، بل باتت تلتهم المجتمع كله قطعة بعد أخرى.

المخدرات اليوم ليست مجرد عادة سيئة أو نزوة عابرة، بل حرب خفية تدار بدم بارد من تجار الموت، الذين يسعون لقتل أحلام شبابنا وتحويلهم إلى أدوات هدم وانتحار جماعي. شبابنا – زينة الحياة، وعدة المستقبل – يُساقون إلى مقصلة الإدمان، ليدفنوا أحياء بلا وعي، بلا طموح، بلا أمل.

من هنا، أرفع صوتي عاليا: نطالب بعودة مكتب مكافحة المخدرات بمركز ومدينة الصف فورًا، ليكون السد المنيع والحصن الأول في مواجهة هذا الطوفان الأسود، ولينزل العقاب العادل بكل من يجرؤ على المتاجرة بأرواح أبنائنا.

حماية شبابنا ليست مسؤولية عابرة بل واجب مقدس:

الأسرة: بالرقابة والحوار والتوعية والقدوة.

المدرسة: بالاحتواء وغرس القيم.

الإعلام: بالكلمة الصادقة والرسالة التوعوية الجادة.

الدولة: بالتشريعات الرادعة والمواجهة الأمنية الحاسمة.

يا سادة، نحن أمام حرب وجود… إما أن ننتصر فيها على المخدرات، أو نخسر مستقبل وطن بأكمله.
أيها المسؤولون، لا مجال للتأجيل… شبابنا يُستنزف كل يوم، والأسر تتمزق، والدماء تُسفك.

أفيقوا قبل أن نصحو جميعًا على جرائم أبشع وكوارث أفدح.
أنقذوا شباب الصف… أنقذوا شباب مصر… فالوطن بلا شبابه جسد بلا روح.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا