أبطال ارتقوا في ميادين الشرف والعمل، الأزهر ينعى ضحايا حريق سنترال رمسيس

كتب : محمد سعد 

نعى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ببالغ الحزن والأسى ضحايا حادث الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، مؤكدًا أن من ارتقوا في هذا الحادث الجلل هم أبطالٌ أدّوا أعمالهم بإخلاص حتى آخر لحظة في حياتهم، وضربوا أروع الأمثلة في التفاني والإتقان.

الأزهر للفتوى ينعى ضحايا حريق سنترال رمسيس
وقال المركز في بيان له، اليوم الثلاثاء: "تحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ لأبطال ارتقوا إلى ربِّهم، وهم في مواقع عملهم، يُؤدون دورهم بشرف وإخلاص، حتى آخر نفس؛ وإنه ليصدق فيهم قول الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105]، وقول النبي ﷺ: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه»."

وأضاف المركز: "حسبهم من عمل صالح عند ربهم أنهم خرجوا من بيوتهم لله، وفي سبيل الله؛ نسأل الله أن يجعلهم في عداد الشهداء، فقد قال رسول الله ﷺ: «إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ»."

ولم يغفل مركز الأزهر الإشادة بجهود رجال الحماية المدنية وفرق الإسعاف، مؤكدًا أن إحسانهم في أداء مهامهم محل تقدير كبير، وهو من أسباب محبة الله ورحمته، استشهادًا بقوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، وقوله: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].

واختتم المركز بيانه بالدعاء لضحايا الحادث، قائلًا: "نسأل الله تعالى أن يغفر لهم، ويُطيب ثراهم، ويرفع درجاتهم، ويتقبلهم في الصالحين، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويحفظ مصر وأبناءها من كل مكروه وسوء."

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا