الإعلامية فاطمة فتحي غوينم تكتب : الأخ الحنون... نعمة لا تعوض



في زحمة الحياة وتقلبات الأيام، نحتاج دائما إلى كتف نستند إليه، إلى قلب يربت علينا دون أن نطلب، ونظرة تفهمنا دون أن نتكلم... وهنا يأتي دور الأخ.

الأخ ليس مجرد قريب بالدم، بل هو وطن صغير، وسند لا يميل مهما اشتدت الظروف.

عندما أتكئ على أخي، أشعر أن الدنيا بأمان، وأنني مهما تعثرت، سأجد من يمسك بيدي ويعيدني إلى الطريق. الأخ الحنون هو مرآة لحنان الأم، وصلابة الأب، ومصدر دائم للدعم النفسي الذي لا يقدر بثمن.

هو أول من يدافع، وأول من يفرح لك، وأول من يغضب إذا رآك تتألم.
هو من يحملك في دعائه دون أن تدري، ويخفي عنك الكثير من متاعبه كي لا يقلقك.
هو الذي يتراجع خطوة ليجعلك تتقدم، ويضحي براحتِه من أجل سعادتك.
أخي هو هدية ثمينة أرسلها لي أبي وأمي، وكأنهم قد اختصروا فيه كل معاني الحب والطمأنينة. وجوده في حياتي ليس فقط دعما نفسيا، بل هو حضور يمنحني الثقة، والطمأنينة، والاستقرار.
في زمنٍ يتغير فيه كل شيء بسرعة، يبقى الأخ الحقيقي ثابتا، سندا نفسيا لا تهزه العواصف.
فلا شيء يشبه شعور أن يكون لك أخ، تتقاسم معه الحياة، وتعرف أن هناك من سيظل يحبك مهما أخطأت.

إلى كل من يملك أخا حنونا... لا تفرّطوا في هذه النعمة.
واحتضنوا إخوتكم جيدا، فبعض النعم لا تتكرر مرتين.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أرفع يدي إلى السماء وأقول:
ربنا يخليك ليا يا غالي، ويحفظك من كل شر، ويزيدك سعادة ورضا وهناء. أنت النعمة اللي بدعي تفضل في حياتي طول العمر.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا