احمد رفعت يكتب : علي عبد النبي ويمن الحماقي، يا قلبي لا تحزن

قبل أيام استضافت الإذاعة المصرية الدكتور علي عبد النبي خبير الطاقة النووية والمسئول السابق بهيئة الطاقة الذرية..للحديث عن محطة الضبعة.. وفي مثل هذه الحالات..حالة أن نجد مسئولا ومتخصصا في مجاله لكي نستمع إلي المعلومة الصحيحة من مرجع في مجاله..لكنه مر علي تجربة مصر في الطاقة النووية وهي التي بدأت مع مفاعل أنشاص فقال: " كان عندنا تجربة قبل كده..وبعدين ؟ فشلت " !!

أما الدكتور يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد والعضو السابق بكل لجان الحزب الوطني النسوية والاقتصادية إلخ إلخ  وعلي ذات خطي الدكتور عبد النبي.. حتي لا نعرف سر كراهيتها لدور لدولة في المجتمع تجاه شعبها..وهي بخلاف نقص معلوماتها فيما يخص مشروعات عديدة وتشاؤمها الدائم لكننا نجدها مرة تلوم علي الحكومة بسبب تدخلها لتحديد حد أدني لأجور العاملين في القطاع الخاص باعتباره عبئا علي  أصحاب هذه الشركات بما تراه معوقا للاستثمار!! طيب والناس؟! والعاملين في هذه الشركات ؟! يتفلقوا مثلا ؟!!!!

ذات يوم تحدثت الحماقي عن التجربة الصناعية المصرية في الستينيات فقالت إننا بدأنا في صناعات عديدة ثم ماذا كانت النتيجة؟! فشلت التجربة!!!! وقبل أيام وعلي أثير الإذاعة أيضا تحدثت عن تجربة النصر للسيارات..فانتظرنا أن تشرح للناس تاريخ الصناعة وكيف قدم جيل سابق جهدا كبيرا جعل مصر تحقق معدل تنمية أسطوري في الستينيات، وبصناعات مهمة ومعقدة كانت وليدة يومها، لكنها باختصارها المعهود قالت حرفيا أيضا: كانت عندنا صناعة وفشلت!!!

في الحالتين لا تقول الدكتور يمن كيف فشلت..متي فشلت؟..لماذا فشلت؟..وبأي قرارات فشلت؟..في عهد من فشلت؟..هل كانت فاشلة في البداية ؟!أبدا أبدا...لا تقول.. هي فشلت كده وخلاص باختصار اربعين عاما حتة واحدة من عمر شعبنا، دفع ثمنها غاليا، وكأن نظاما واحدا حكم مصر في نصف قرن متصل !!!

السؤال: إذا كان ذلك حال علمائنا وخبرائنا..فلماذا نندهش من مستوي العامة والبسطاء ؟! لماذا نندهش من إحباط الشباب وعدم رؤيته ما يستحق الفخر في تاريخ بلده، ولا تجارب دفع ثمنها أجداد وآباء حققت نجاحات مذهلة دفعت للتربص ببلادنا ؟! لماذا نندهش من قدرة إعلام الشر علي التلاعب بالبسطاء والنخبة المصرية حالها هكذا ؟؟!!!ل

الدكتورة يمن مع القطاع الخاص عندما تهتم الدولة بمصانع الشعب، وهي مع مصانع الشعب إذا أرادت أن تتحدث عن تقصير الدولة.. وهي مع أصحاب القطاع الخاص في كل الأحوال!! 

ثم نتحدث عن " الوعي"؟

يا قلبي لا تحزن !!!

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا