تقدمت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن وجود حالة من حالات الإهمال الجسيم والملحوظ بهيئة الأبنية التعليمية في الآونة الأخيرة.
وقالت: منذ أكثر من 8 أشهر وتحديدًا في مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي 2022 تلقينا خبر وفاة الطالبة منه تامر فراج صاحبة الـ 8 سنوات، والتي توفيت إثر سقوطها داخل مدرسة سيد الشهداء بميت عقبة التابعة لإدارة العجوزة التعليمية من الدور الثالث بالمدرسة، ما أدى إلى وفاتها عقب وصولها المستشفى، وبالفحص الأولي آنذاك تبين قيام الطالبة المذكورة بمغافلة مدرس الفصل عقب مطالبتها بحضور والدتها لأخذها من المدرسة وتسلقها سور الدور الثالث وسقوطها، ومن ثم وفاتها، وهي الواقعة التي دفعت محافظ الجيزة إلى إيقاف كلا من مدير المدرسة ومشرف الدور ومدرس الفصل عن العمل لمدة ثلاثة شهور مع إحالتهم للتحقيق.
وتابعت: منذ ذلك الحين ومع انتهاء فترة إيقاف المذكورين لم نعلم ما انتهت إليه التحقيقات ولم نر حساب أو عقاب حاسم للمتسبب عن إزهاق تلك الروح البريئة أو حتى الإعلان عن المسئول عنها، وهو ما يضرب بمبدأ الشفافية والمصداقية بين الوزارة والمواطن عرض الحائط، وهو أيضًا ما ينذر باحتمالية وقوع مثل تلك الفاجعة مرة أخرى نتيجة عدم وجود ردع أو عقاب في حق المتسبب في هذه الكارثة، وهو ما يشير بإشارات اتهام واضحة لهيئة الأبنية التعليمية.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن حالة الإهمال التي نقصدها هنا لا تقتصر فقط على واقعة فردية بعينها، وإنما قرارات يتم اتخاذها وغير مفهومة بالنسبة لنا، قائلة: فعلى سبيل المثال نذكر الخطاب الصادر من مكتب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وتحديدًا الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والموجه إلى مديري عموم الإدارات التعليمية ومدير إدارة التخطيط والمتابعة والذي تضمن التوصيات الصادرة بناءً على نتائج المرور على كافة مدارس الجمهورية التي مضى على إنشائها أكثر من 15 عامًا، ومنها عدد 1020 مدرسة ضمن المرحلة العاجلة من خلال 53 لجنة فرعية تم تشكيلها على مستوى الجمهورية.
وأوضحت أن التوصيات تضمنت إزالة جميع المباني والحوائط والأسوار العشوائية سواء كانت حديد أو صاج أو خشب، وإزالة جميع الأبواب والفواصل الحديدية الموضوعة على السلالم والطرقات من داخل وخارج المباني.
0 تعليقات