ايمان متولى مرجانرائدة اجتماعية ورئيس دار " جولدن كير " لرعاية المسنين تكتب .... دور المسنين ..لماذ ؟!


بالرغم من ان التحاق  المسن بدور رعاية المسنين قد يلحق به الاذي النفسي فيشعر بأن ابناؤه  تخلوا عنه ونبذته الحياه؛ الا ان الحاجة لدور رعاية المسنين ظهرت في السنوات الاخيرة لعدة أسباب اهمها التغيرات التي طرأت علي البنية الاجتماعية  للعائلات والمجتمع  وزيادة ضغوط الحياة  وانشغال  الافراد  بشئون حياتهم واعمالهم , فلم يعد الأبناء متفرغون لرعاية كبار السن في العائلة بحكم اعمالهم الي جانب غياب النظام الاجتماعي الواضح لتقسيم مهام الرعاية بين افراد العائله الواحدة.

ومع غياب الخبرة الكافية للتعامل مع كثير من المشاكل  الصحية التي يعانى منها كبارالسن مثل الخرف والجلطات الدماغية تظهر اهمية دور رعاية المسنين وانواع الخدمات المتوفرة فيها .

ويمكن تعريف دوررعاية المسنين على أنها مراكز ومساكن اجتماعية التي تقدم الرعاية الكاملة للكبارفي السن او الاشخاص الذين تتجاوز اعمارهم الستين عاما  : ففيها يقطنون ويعيشون شيخوختهم بصحبة عدد اخر من المسنين ويتلقون خلال وجودهم هناك المأكل والمشرب والملبس والترفيه والعلاج الطبي والرعاية  الصحية المناسبة . 

ويشكو معظم كبار السن من مشاكل صحية قد تكون طبيعية كعدم القدرة علي الحركة بسهولة أو اوجاع في المفاصل ,ويتعرض بعضهم للإصابة بأمراض خطيرة تتطلب العناية  الفائقة  كالجلطات مثلا .

وفى الدار يتم توفير غرفة خاصة او غرفة يتشارك فيها المسن مع غيره من المسنين وله سرير خاص واغطية  وخزانة وكل مستلزمات  النوم بالاضافة الي مستلزمات معيشته

واغراضه الشخصية .

أما لانسبة للخدمات الترفيهية فتقوم الدار  بتوفير الجو المريح لهم  وجعلهم يشعرون علي الدوام  بأنهم في منازلهم وبين أحبائهم وذلك من خلال عمل بعض الانشطة الترفيهية  لهم كاصطحابهم الي بعض الاماكن الطبيعية المناسبة كالمنتزهات  والمساحات المفتوحة او عمل حفل تكريم لهم بين الحين والأخر الي جانب استقبال الزائرين الذين يحبون ان يروهم لتجديد شعورهم بالاختلاط بالناس والحياه العامة .

 وفى الجانب الثقافى يتم تنظيم الندوات التي تتناسب مع ميولهم وأعمارهم بالاضافة الى توفير الصحف والمجلات  وبعض الكتب ووسائل الاعلام الاخرى كالتلفاز والراديو والانترنت .

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا