بيان سفارة طاجيكستان حول الاشتباكات الأخيرةعلى حدود جمهورية طاجيكستان مع جمهورية قرغيزستان.

دوشانبي. خاص

بدأت جمهورية قيرغيزستان في ممارسة أعمالها العدوانية على وحدة أراضي طاجيكستان وسيادة حدود دولتها منذ فجر 14 سبتمبر 2022م، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الفتاكة الثقيلة.
في تمام الساعة 4:50 صباح يوم 16 سبتمبر 2022م، بدأت قوات حرس الحدود في مخفر "كوكتوش" الحدودي في ولاية "باتكين" في جمهورية قرغيزستان  في إطلاق صواريخ هاون وغيرها من الأسلحة الثقيلة على مخفر "دوشنبيه" الحدودي الواقع في مدينة "إسفرة" بجمهورية طاجيكستان، منتهكا جميع الاتفاقيات المبرمة السابقة بين الدولتين في شأن حماية حدود الدولتين، وواصل أفراد جيش قرغيزستان هجومهم على منطقة "خوجه أعلى"، و"قمه زور"، و"سورخ سومونيون"، و"كولكند" بمدينة "إسفرة" وقرية "خيستيورز" و"أوتشي قلعة" بمدينة "باباجان غفوروف" الطاجيكية والمتاخمة مع ولاية "باتكين" القرغيزية باستخدام أسلحة ثقيلة، مستهدفا سكان هذه المناطق العزل.
رغم توصل الأطراف إلى وقف إطلاق النار في الساعة 6:30 من صباح أمس، إلا أن الحيش القرغيزي انتهك هذه الاتفاقية مرة أخرى، وعاد إلى طبيعتها العدوانية واستمر في قصف واستهداف أراضي طاجيكستان. بناءً على الاستعدادات العسكرية السابقة، بدأت جيش قرغيزستان هجومها المسلحة على جميع مخافر جمهورية طاجيكستان الحدودي، واستهدف المنشآت والمرافق العامة والخاصة وحتى بيوت المدنيين العزل في طاجيكستان، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والأسلحة النارية المتاحة لديها.
ولتفادي المزيد من الخسائر المادية وحفظا للأرواح من كلا الجانبين، بادر الجانب الطاجيكي بإعلان وقف إطلاق النار من جانبه مرتين، وذلك في الساعة 6:30 و7:30 من يوم 16 سبتمبر وبدء عملية المفاوضات، بيد أن جيش قرغيزستان تجاهل هذه المبادرات الطاجيكية، واستمر في إطلاق نار كثيف نحو المناطق الحدودية وقصفها بصواريخ هاون، ودمر بيوت المدنيين والمنشآت العامة في منطقة "باغستان" ولكون" بمدينة "اسفرة" الطاجيكية. 
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الجانب القرغيزي بكل ما أتي من وسائل، لتحميل جمهورية طاجيكستان مسؤولية استمرار الصراع عبر شبكات الوسائل الاجتماعية والمواقع الالكترونية الدولية، لتضليل رأي القارئ الكريم حول العالم، رغم دلائل دامغة مصورة ومسجلة موجودة على أعمال الوحدات الخاصة القرغيزية البشعة.
ومن أجل استقرار الوضع على حدود الدولة بين جمهورية طاجيكستان وجمهورية قرغيزستان، عقد اجتماع لوفد طاجيكستان برئاسة الفريق أول يتيموف سيمؤمن ستاروفيتش، رئيس لجنة الدولة للأمن القومي في جمهورية طاجيكستان والفريق تاشييف كامشيبيك كديرشايفيتش، رئيس لجنة الدولة للأمن القومي في جمهورية قرغيزستان في الساعة 14:00 من أمس الجمعة عند معبر "رافات" الحدودي في مدينة "كانيبادام" الطاجيكية، واتفق الطرفان خلاله على إعلان وقف إطلاق النار الفوري ابتداء من الساعة 14:30 من نفس اليوم، وتأسيس لجنة حكومية مشتركة لكشف أسباب اندلاع النزاعات المسلحة على الحدود. رغم عقد اجتماع القيادة العليا في هيئات إنفاذ القانون وإعلان وقف إطلاق النار، عاد الجانب القرغيزي بعد ساعة ونصف من الإعلان في عملية إطلاق النار مرة أخرى من أسلحة ومعدات عسكرية متطورة في اتجاه منطقة "أوتشي -قلعة" بمدينة "باباجان غفروروف" ومنطقة "واروخ" وتشوركوه" بمدينة "اسفرة" الطاجيكية، ولم يكتف الجانب القرغيزي بذلك، بل قامت بنقل قوات ومعدات عسكرية إضافية من وسط ولاية "باتكين" القرغيزية إلى المناطق الحدودية، كما أن من المحزن والمقلق أن الجيش القرغيزي استخدم هيلوكوبترات وطائرات بدون طيار للهجوم على بيوت المواطنين والمنشآت المدنية في طاجيكستان.
واليوم، 17 سبتمبر 2022م، يعتبر الوضع على حدود دولة جمهورية طاجيكستان مع جمهورية قرغيزستان مستقراً نسبياً، ومع ذلك، تم تسجيل حالات انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الجيش القرغيزي، الذي يواصل عملية إطلاق نار على منطقة "سمرقندك" و"كوكتوشي" الطاجيكية والمتاخمتين لمنطقة "باتكين" القرغيزية، كما يقوم بنشر القوات والمعدات العسكرية الإضافية على طول خط الحدود مع طاجيكستان وتعزيز مواقعه القتالي، مما يشير إلى تعزيز مواقعها القتالية القادمة لزعزعة استقرار الوضع.
ومع ذلك، ورغم الاتفاق المبرمة بين البلدين في الساعة 11:10 من صباح اليوم، فإن قائد الوحدة العسكرية 707 التابعة لوزارة الداخلية لجمهورية قرغيزستان المتمركزة في مبنى المدرسة السابقة في قرية "كوكتوش" بولاية "باتكين" القرغيزية،  أمر بإطلاق النار على مخفر "دوشنبيه" و"اسفرة" الحدوديين الطاجيكيين من مختلف الأسلحة الثقيلة منتهكا اتفاق وقف إطلاق النار، كما قامت القوات المسلحة القرغيزية في الساعة 11:50 من صباح اليوم، باستهداف مخفر "سرحد تشي" و"لخش" الحدوديين الطاجيكيين بأسلحة نارية ثقيلة
تؤكد جمهورية طاجيكستان مرة أخرى تأييدها لإعادة الأمن والاستقرار على حدود البلدين الجارين، وتبذل كل جهودها لإجراء مفاوضات وحل النزاع بالطرق السياسية الدبلوماسية

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا