د. محمد البحيري يكتب ... آية في كتاب الله تجعلني أشعر بالاطمئنان على الجناب المحمدي

(إنا كفيناك المستهزئين)..ولا أجد نفسي قلقا أبدا من خروج بعض محدودي الفكر عن حدود الأدب مع رجل أكلت الغيرة قلوبهم من ناحيته..فأساؤوا إليه في الوقت الذي ينصفه فيه فلاسفة ومفكروا وعقلاء العالم حتى قال أحدهم(لوكان محمد نبي المسلمين حيا لحل مشاكل العالم وهو يتناول فنجانا من القهوة..
والتطاول على رسول الله ليس أمرا مستحدثا
..بل هو قديم(أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون. قل تربصوا فإني معكم من المتربصين.)...
ام يقولون تقوله بل لايؤمنون..فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين.)..والقران يرد عليهم
وماهو بقول شاعر قليلا ماتؤمنون ولابقول كاهن قليلا ماتذكرون تنزيل من رب العالمين..
إذن فما سمعناه من بعض المتطاولين ليس بجديد. فهو كلام قديم ومكرر مع تغيير بعض الالفاظ..وشاء الله أن يرينا أشكال بعضهم بعدما سمعنا كلام سابقيهم ونحن لانتخيل ان يوجد من يقول ذلك..
بقي أن نفهم الآتي وهو مهم مهم مهم..
المتطاولون موجودون قديما وحديثا..ويظهرون وسرعان مايختفون بقدرة الله والناس يمتعضون منهم ويكرهونهم حتي من هم على ملتهم..بل ويعاقبونهم إرضاءا لمشاعر ملياري مسلم..والمتطاول الذي هز مشاعرنا..مفصول ومستبعد من العمل الديني ومطرود بعد أن رد عليه ملياري مسلم يوم أن تطاول..
والسؤال: من الذي بث هذه الفيديوهات القديمة...والمجرمة..وماهدفه؟
لاشك ان هدفه أن يحيي فتنة خمدت نارها من سنين...والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها..
فيامسلمين عامة...ويامصريين خاصة..الهدف واضح..وهو إثارةالقلاقل والاضطرابات والفتن في أوطاننا...وبالرغم من فهمنا لذلك إلا أننا ندافع عن جناب نبينا المحمدي الوضاء عليه الصلاة وأزكى السلام والذي لايمكن ان يتأثر من كلام رجل يهرطل بأكاذيب إن دلت على شيئ فإنما تدل على جهله بقواعد اللغة العربية والبلاغية والتفسيرية والتاريخية
فالله قال (مثل نوره كمشكاة..)ولم يقل مثله كمشكاة..هو إذن يشبه نوره ولايشبه ذاته..
وأما ادعاؤه بأن سورة الجن تدل على أن الجن اتوا بها فهذا خبل..فالسورة تسمى بأبرز اسم وقصة فيه. فهي سورة تحكي أمر الجن وليست سورة من كلام الجن يا...عبقري عصره وزمانه)بدليل اننا حين نقول سورة النساء ليس معنى ذلك أنها من قول النساء ولكن تحكي أحكاما تخص النساء وهكذا..ونقول له..قل ماشئت..سيقطع الله لسانك..لأنه يكفى نبيه أمثالك..ونقول له ولمن روج لكلامه العفن..مهما فعلتم ومهما قلتم..فلن تصلوا لأهدافكم..
فشعوبنا متلاحمة ومتضامنة ومتكاتفة ويراعون مشاعر بعضهم ويحافظون علي اوطانهم..ولا تزيدهم محاولاتكم إلا إصرارا وتمسكا بوحدة أوطانهم وشعوبهم..فنحن والمسيحيون أمة واحدة.متماسكة..نتزاور ونتشارك في الأفراح والأتراح.. وصدق شوقي حين قال:
أَعَهِدْتَنَا والقِبْطَ إلاَّ أُمّة ً

للأَرض واحدة تَروم مَراما؟

نعلي تعاليمَ المسيحِ لأجلهم

ويوقِّرون لأجلينا الإسلاما

الدِّينُ للدَّيّانِ جلَّ جلالُه

لو شاءَ ربُّكَ وَحَّدَ الأَقواما

واما انتم وأمثالكم فستبوء محاولاتكم  لشق صفنا بالفشل..ونقول لكم ولمتحدثكم الجهول:
إن الرسول لنور الكون أجمعه
لكن تعامت عن الأنوار عيناك
وأخيرا يحضرني قول عمر بن الخطاب:
(أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولاتثرثروا فينتبه الشامتون).
ودليل ذلك أن قصائد عديدة قالها الحاقدون في رسول الله تناولت سبا وشتما ولم تصلنا..لأن أجدادنا سكتوا عنها ولم يتناقلوها..
فكثرة الحديث والانتباه للباطل تظهره وتحييه وحقه أصلا ان يندثر

إرسال تعليق

1 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا