ندي ابراهيم تكتب ... انتي قيمة وجميله بغض النظر عن مقاسك

 في الأول خلوني اسأل إن كان بإمكانكِ رسم جسمكِ المثالي، فكيف سيبدو؟ 
تروّج عناصر مجتمعيّة عدّة الفكرة التي تدور حول أن امتلاك الجسم المثالي هو وسيلة مضمونة لنيل إعجاب الآخرين وموافقتهم. 
كما يصوّر مجتمعنا الجسم المثالي على أنه المفتاح الرئيسي لجذب الشريك الرومانسي
والحصول على وظيفة الأحلام!
والتمتّع بالصحّة الجيّدة!
 والشعبيّة والنجاح.!
  تتكوّن فكرة المجتمع عن صورة الجسم المثالي من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام وصناعة الأزياء
فيتم نشر صور لعارضات أزياء أو لإناث بأجسام "مثاليّة"
 والتي عادةً ما تكون معدّلة وغير واقعيّة، ممّا قد يؤدي إلى شعور مجموعة كبيرة من النساء بالسوء تجاه أجسامهن
. كما قد تؤثر هذه الصور على الطريقة التي ينظرن فيها إلى أجسامهن، 
وعلى صحّتهن النفسيّة وعادات الأكل الخاصّة بهن.
يمثّل الجسم المثالي مجموعة من المعايير التي فرضها المجتمع على النساء
لكنّه بعيد جداً عن الواقع
ويعود السبب في ذلك إلى أن صورة الجسم المثالي للمرأة هي في تبدّل وتغيّر دائم، ممّا يجعله مفهوماً زائلاً
ففي حقبة الخمسينات مثلاً، كان الجسم المثالي يتمثّل بالجسم الممتلئ على شكل الساعة الرمليّة
أما في بداية التسعينات، فقد أصبح من المتوقّع أن تتمتّع النساء بجسم نحيل بشكل مبالغ فيه بحيث تكون عظامهن بارزة ويرتدين أزياء بمقاس صفر.
ما اليوم، ولحسن الحظ، نلاحظ تغيراً كبيراً في المجتمع من خلال مواقع التواصل الإجتماعي والتي أصبحت تدعو إلى إلغاء المعايير الجماليّة وتقبل الذات. كما تحتفل اليوم دور أزياء عالميّة عدّة في كل أحجام وأشكال الجسم، إذ بدأن نلاحظ مشاركة النساء الممتلئات في عروض الأزياء والحملات الإعلانيّة. بالتالي، يهدف المجتمع اليوم إلى تعزيز فكرة الإحتفاء بالتفرّد ومكافحة معايير الجسم المثالي غير الواقعيّة.
لذلك، ونظراً إلى أن مفهوم الجسم المثالي هو خاطئ وزائل، تذكّري أن تحبّي نفسك وتتوقّفي عن مقارنة جسمك بالغير لأنك قيّمة بغض النظر عن مقاسك.

إرسال تعليق

1 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا