فاطمة فتحى غوينم تكتب : سُمعة المدرسة



روعتنا خلال الأيام الماضية واقعة اتهام مدرس بضرب تلميذ يدعى ( إسلام ) على رأسه بعصاه أدت لوفاته بمدرسة تابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية ، وأمام هذه الواقعة توقفت كثيراً كأم وليس كصحفية فلدى أولاد بدا الخوف ينتابنى عليهم فهذه الحادثة ليست الأولى فى مجال العنف بالمدارس الابتدائية وكذلك هناك العديد من الحوادث الأخرى التى وصل بعضها إلى حد اغتصاب أطفال المدارس الابتدائية داخل المدرسة وما عرف عنها القليل نظراً لتخوف العديد من الناس من الـ ( فضيحة ) . وهكذا نجد أنفسنا أمام ظاهرتين خطيرتين عنف المدرسين واغتصاب تلاميذ المدارس ، القلق وحده لا يكفى ولكن دراسة أبعاد هاتين الظاهرتين ليس من ناحية تأثيرهما على المجتمع ولكن من ناحية مبدأ الوقاية خير من العلاج ، الوقاية هنا تتمثل فى الرقابة على المدارس من خارجها ( المديريات والإدارات التعليمية ) وكذلك الرقابة الداخلية ( مديرى المدارس ) وعند النظر بدقة لهذه الأنماط الرقابية نجدها منعدمة تماما والدليل هو كثرة الحوادث من هذا النوع فماذا يعنى أن يقوم مدرس بضرب تلميذ على الرغم من قوانين عديدة صدرت فى هذا الشأن تمنع الضرب بالمدارس وهنا كان يجب ان يكون الدور الرقابى على تنفيذ القوانين ولكنه كما قلنا منعدم فقط تظهر القوانين والتعليمات ويتم الحديث عن وجودها وتفعليها فى أعقاب كل مصيبة تلم بأبنائنا التلاميذ ، وعن الظاهرة الأخرى  نرى العجب فأبواب المدارس أصبحت على مصراعيها لأولياء الأمور  دون تأكد من كونهم أولياء أمور أو مجرد ذئاب تحوم داخل المدرسة لاصطياد فريسة أوصلها حظها العاثر لتدخل  ( حمام المدرسة ) فى هذا التوقيت ثم يتم التكتم على الأمر بحجة سمعة التلميذ او التلميذة وسمعة المدرسة ، وتعود الأمور لما كانت عليه ذئاب بشرية تحوم داخل المدارس واستهتار ولا مبالاة من مديرى المدارس ومدرسيها فى الوقت الذى نسعى فيه لبناء البلاد من جديد فهل سنبنيها بهؤلاء التلاميذ المعقدين نفسياً من جراء ما ألم بهم من عنف وضرب أو من اغتصاب وكسر نفس ، أن مسئولية كبيرة تقع على القائمين على المدارس تجاه المدرسين الذين يستخدمون العنف وتجاه التنظيم والتأكد من شخصيات كل من يدخل أو يخرج من المدرسة وكذلك تأمين الأماكن التى يمكن أن يحدث فيها مكروه لأبنائنا ثم ياتى الأهم فى الموضوع وهو ان نتخلى عن كلمة ( سمعة المدرسة ) فهى تجعل الجانى يهرب بجريمته بل وفى أحيان كثيرة يعود لتكرارها والخاسر هم التلاميذ وأولياء أمورهم .

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. مش عارف اما يداروا عن الفساد في المدرسة اللي المفروض نتعلم منها الأخلاق والأمانة والصدق مين له مصلحة في إن يكتم على الموضوع دا لما المدرسة حصل فيها كدا يبقى الشارع هيحصل فيه أيه

    ردحذف

close
ضع اعلانك هنا