خبير تربوي يضع روشتة لوقف حالات التعدي على الأطفال بالمدارس

✍️ : ضياء مصطفى 

تباشر النيابة العامة التحقيق في بلاغات تفيد بتعرض عدد من الأطفال للتحرش داخل إحدى المدارس بمنطقة السلام.

من جانبه أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن واقعة الاعتداء التي ارتكبها ثلاثة عمال في إحدى المدارس الدولية بمدينة العبور بحق خمسة أطفال، وبصورة متكررة وصادمة، تستوجب وقفة جادة، داعيا أولياء الأمور إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وأضاف أن ذلك الحادث يطلق جرس إنذار لإمكانية وجود أطفال آخرين -غير الخمسة- قد تم التعدي عليهم سواء داخل نفس المدرسة أو في مدارس أخرى، ولم يتم اكتشاف ذلك مما يقتضي مراجعة كل أسرة لأطفالها والاطمئنان عليهم.

وتابع: حتى لا تتكرر تلك الظاهر هناك رسائل تحذير للأسر والمدارس بعد واقعة التعدي على الأطفال في المدرسة الدولية، مجموعة مهمة من التحذيرات والدروس للجميع وهي كالتالي:

-ضرورة مراجعة الوزارة  لملفات كافة العاملين بالمدارس الدولية والخاصة وغيرها والتأكد من صلاحيتهم النفسية والعقلية للعمل  بها.

-الاستعانة بمتخصيص في مجال علم النفس والصحة النفسية في انتقاء الأشخاص المقدمين للعمل بالمدارس الدولية والخاصة وغيرها.    

-أهمية وجود مستويات متعددة للرقابة لا تقل عن ثلاثة مستويات على جميع العاملين بالمدارس الدولية والخاصة وغيرها، وعدم الاكتفاء بمستوى واحد فقط إن وجد.

-ضرورة التدقيق الكافي في اختيار العاملين بالمدارس، وخاصة المدارس الدولية والخاصة، سواء كانوا من العمال أو المعلمين.

-ضرورة إلزام المدارس الخاصة والدولية وغيرها  بتركيب كاميرات مراقبة في جميع الأماكن داخل المدرسة.

-توعية الأسرة للطفل بضرورة التواجد دائما وسط زملائه داخل الفصل وخارجه.

-توعية  الطفل بأن حدود التعامل مع الآخرين سواء من زملائه أو العاملين وأن جسمه خط أحمر، مع ضرورة إبلاغ الأسرة فورا عن أي انتهاك أو تجاوز قد يحدث له جسديا حتى لو بدا أنه على سبيل المزاح من قبل الأخرين.

-عدم الثقة في انفراد أي شخص غريب من العاملين بالمدرسة بالطفل، وتوعية الطفل بحدود علاقته به.

وأضاف أن نمط المدرسة سواء كانت دولية أو خاصة بمصروفات باهظة لا يضمن بالضرورة السلامة أو الأمان النفسي والجسدي للطفل، مشيرا ألي التحاق الطفل بمدرسة عادية قد يوفر له حماية نفسية وجسدية أفضل من إلحاقه بمدرسة مرتفعة المصروفات لا توفر الأمن الكافي.

وأكد أن حوادث التعدي على الأطفال لا تميز بينهم  سواء كانوا  من الذكور والإناث، مطالبا حرص الأسرة، وخاصة الأم، على فتح حوار هادئ وخال من الانفعالات مع الطفل، يشجّعه على التحدث بصراحة عما تعرض له خلال يومه الدراسي، الي مراقبة الأسرة  أي علامات غير طبيعية تظهر على الطفل بعد عودته من المدرسة، سواء كانت نفسية (قلق، توتر، تهتهة، شرود، خوف...) أو جسدية (جروح، خدوش، كدمات...) والتعامل معها بشكل جاد وسريع.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا