البروفايل الصحفي : الغائب الحاضر... أحياء شخصية عبر الكلمات لأبن مركز ومدينة الصف جيزة


 ✍️. فاطمة فتحي غوينم 

في حياة كل مدينة هناك أشخاص يتركون بصمة لا تمحى، بل يظلون يسكنون الذاكرة والوجدان، نذكرهم كلما مرت أمامنا صور الوفاء والطيبة والابتسامة الصافية. من هؤلاء الذين تركوا أثرًا خالدًا في  مركز ومدينة الصف وقلوب أهلها، 

الأستاذ هلال توفيق عبدالعزيز، الرجل الذي عاش للخير، ورحل تاركًا خلفه سيرة عطرة، تتناقلها الألسنة وتبقى حية في وجدان كل من عرفه.

وُلد الأستاذ هلال في 28 ديسمبر 1964 من ابناء الصف، نشأ بين أهله وجيرانه على القيم الأصيلة التي أورثته طيبة القلب ورحابة الصدر. 
تخرج من كلية التجارة عام 1987، وسرعان ما بدأ مسيرته العملية التي كللت بأن أصبح موظفاً فى بنك مصر فرع الصف ثم تم ترقيته مدير عام بنك مصر 
لكن المنصب لم يغير من تواضعه شيئًا، فقد ظل الرجل القريب من الناس، الذي يفتح بابه للجميع، ويسعى بكل ما يستطيع لمساعدة المحتاج، وإدخال السرور على من حوله.

كان بشوش الوجه، طيب القلب، محبوبًا من الكبير والصغير، يحمل في قلبه رحمة، وفي روحه صفاءً يجعل كل من يقترب منه يشعر أنه أمام إنسان استثنائي. لم يعرف الأنانية يومًا، بل عاش حياته خادمًا لأهله وبلده، ناشرًا للخير في كل درب يسلكه.

وعلى الصعيد الأسري، كان الأستاذ هلال زوجا وفيا وأبا حنونا، أنعم الله عليه بثمانية أبناء، رباهم على الأخلاق والقيم، ليكونوا امتدادا له وحفاظا لإرثه الإنساني الطيب. كانوا ولا يزالون يرونه القدوة والمثل الأعلى في الحنان والعطاء.

وفي 27 فبراير 2019، رحل عن دنيانا تاركا فراغا كبيرا وجرحا في قلوب كل من عرفه، لكن ذكراه لم ترحل، فما زال اسمه حاضرا في المجالس، وسيرته تتردد بين الناس بكل فخر واعتزاز.

إن سيرة الأستاذ "  هلال توفيق عبدالعزيز "  تذكرنا أن الإنسان يخلد بأخلاقه وأعماله لا بعمره أو مناصبه.
 لقد رحل الجسد، لكن الروح الطيبة باقية، والذكرى العطرة خالدة.

رحم الله الأستاذ "  هلال " ، وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وجزاه عن أهله وأحبابه وبلده خير الجزاء، وجمعه مع الأنبياء والصديقين والشهداء في أعلى عليين.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا