معذرة لو وجدنا متحدثا يخطئ في القرآن إذا صححنا له لأن الأمر زاد عن حده وتتكرر الأخطاء الجسيمة..ولانغفل أن ملايين البشر يسمعوننا ويرددون وراءنا فليس من الأمانة أن نتغافل عن الأخطاء أكثر من ذلك.. وواجب على أهل القرآن أن يصححوا لمن يخطئ بدون زعل لأن هذه أمانة..فحين يقرأ إنسان (وهدى وموعظة بنصب موعظة مع أنها مضمومة والكل يسكت ..وحين يقرأ إنسان (ولئن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به) والصحيح (وإن عاقبتم)..
والكل يسكت فهذه مصيبة وحين يكتب إنسان (إن لله وإن إليه راجعون)والصحيح (إنا لله وإنا إليه راجعون )فهذه بلوى..وحين يقرأ إنسان فمن عفا واصلح فأجره بكسر راء فأجره والصحيح ضمها..ويقرأها آخر فلمن عفا..فهذه بلوى..
وآخر يقرأ إذا جاءكم فاسق والصحيح إن جاءكم..فتلك طامة..فاتقوا الله وتجنبوا الحديث بلهجة دينية إذا لم تكونوا متخصصين..فليتكلم كل منا فيما يجيد وفي إطار تخصصه رحمكم الله ولاتضعوننا في موضع الناقد وبعدها تغضبون .. فحين يدخل إنسان حرف (ما) على ذات العاقل وهي تدخل على غير العاقل والمناسب أن يدخل على ذات العاقل حرف (من) .. فهذه قضية لا يجب التسامح فيها خاصة لو أدخلها على لفظ الجلالة أو اسم النبي أو إسم صحابي أو وليّ...اللهم إلا إذا كنت تقصد السؤال عن صفته كقوله(قال فرعون ومارب العالمين) بالله عليكم قدّروا هذا المنشور بدون غضب أو حساسية..
فمشكلتنا الآن أننا مع صيحة مواقع التواصل لم يعد حديثنا مقصورا على فئة معينة ومكان معين كنا قديما نتجاوز ونسكت لانحصار الخطأ في مكان ضيق وأناس معدودين اما الآن فالعالم كله يسمعنا والخطأ يعم وتطم البلوى ..مع العلم أننا نقدر حالة الخطأ الانفعالي والخطأ الارتجالي والخطأ الناشئ عن جهل بالقرآن ولغته ..فمن يجد أنه ليس من أهل القرآن فليصحح لنفسه على يد شيخ قبل التحدث..وإلا فلايدفع نفسه للتحدث..فلا حرج من التصحيح فهناك رجال ذوو قامة ومناصب عليا يأتون قبل التحدث ويطلبون مراجعة الايات قبل الحديث فهؤلاء نحترمهم ونجلهم للحترامهم وإجلالهم لآيات الله..أما الساعون وراء حب الظهور بدون تأهل فنسأل الله لهم الهداية..وللعلم أنا لاأقصد إنسانا بعينه ولا حديثا بعينه ولكنني أتكلم على العموم من باب الغيرة على القران وعلى الدعوة ولغة العرب وأسأل الله السلامة فكلنا نخطئ لكن الخطأ درجات وليس كل خطأ يُتجاوز عنه لأن الناس يرددون مايسمعونه منا..وأنا عن نفسي لاأتحرج إن زل لساني أن أعود وأصحح لنفسي وأعتذر وأتقبل من يشر إلي إشارة بالمراجعة بلاحرج.. غفر الله لنا ولكم .
0 تعليقات