كتب : أشرف عبده الكارم
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا خارجيًّا، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس محمد إدريس ديبى، رئيس جمهورية تشاد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الاتصال على دعم مصر لأمن واستقرار تشاد وإدانتها الكاملة للهجوم الذي استهدف مؤخرًا القصر الرئاسي في العاصمة التشادية أنجمينا، مشيدًا بالدور الذي يلعبه الرئيس ديبي في قيادة جهود بلاده للتصدي ودحر الجماعات الإرهابية، ومشددًا على دعم مصر المُستمر للخطوات التشادية في مُكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، كما وجه الرئيس التهنئة للرئيس التشادي على إجراء الانتخابات التشريعية التي عقدت مؤخرًا، وحصول حزبه على الأغلبية في الجمعية الوطنية في تشاد.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن الرئيس التشادي أعرب من جانبه عن تقديره البالغ لاتصال الرئيس، وللدعم المستمر الذي توليه مصر لأمن واستقرار بلاده، مشيدًا في هذا الصدد بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، ومؤكدًا على حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات
كما شدد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار من أجل وضع حد للمعاناة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها المواطنون في القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية لهم دون قيود أو عراقيل، ولتجنيب المنطقة تبعات توسيع نطاق الصراع، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات جسيمة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وأوضح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول جهود الوساطة المكثفة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
و استعرض الرئيسان في هذا الإطار آخر مستجدات المفاوضات ذات الصلة، وأكدا على أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى الاتفاق.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين أكدا خلال الاتصال على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات، خاصّة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين.
كما أعرب الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي عن خالص تمنياته له بالتوفيق في مسيرته القادمة، بمناسبة قرب انتهاء ولايته في ٢٠ يناير ٢٠٢٥.
كما رحب الرئيس السيسي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وتم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، بجهود الوسطاء بعد ساعات من العمل الشاق.
وأضاف الرئيس السيسي أنه مع هذا الاتفاق، أؤكد أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع.
وتابع الرئيس: إن مصر تظل دائمًا وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكًا مخلصًا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
0 تعليقات