هتعيش حياتك وقدرك إللي قدرها الله عليك وعمرك إللي كتبه سبحانه لك هتستمتع بالملذات وتفتنك الشهوات هتعيش أفخم حياة أو أكثرها بؤسا على الإطلاق لا يهم لكن بعد تجاوز محطة على طريق كان مليان بلافتات أفخر الماركات وأشهى الملذات وأجمل الشهوات هتقف وهتكتشف إن حياتك مجرد لحظة في بحر الكون وعمرك مر زي ومضة في سماء الخلق ..
هتكتشف إن لا قيمة على الإطلاق للملذات والشهوات أو البؤس والحزن إللي عيشته وان عمرك مر كأنه لحظة وما كل الحياة إلا إلى زوال بحلوها ومرها .
لما الإنسان بيعيش في العتمة أوالضلمة كتير وأول مابيخرج منها ويتعرض للضوء وبعد أول رد فعل منه أنه يقفل عينيه وبعد كده بيبدأ يفتحهم بالتدريج بيبدأ يشوف العالم من حواليه بشكل مختلف وألوان وسطوع مختلفين .
نفس الشيء لما بيعدي الأربعين ويبدأ يشوف الحياة والعالم على حقيقتهم بشكل مختلف وأقل وأتفه بكتير عما كان يعتقد وهو صغير .
في الأربعين هتقف وتبص على كل إللي مر من العمر من سنين وتسأل نفسك ...!!
هل كان الطريق يستحق كل هذا العناء ... ؟
هتكتشف إن كل الإحتمالات والطرق كانت متساوية في الفرص ونسب النجاح والفشل ولا يتميز أحدها على الأخر . وإن الحياة أقل وأتفه بكثير ولا تساوى جناح بعوضة ولم تكن تستحق كل هذا الذي أضعته فيها تكتشف أن حقا الآخرة خير وأبقى وأن كل ما في الحياة مصيره الفناء .
بتشوف ان الدنيا بنعيمها وراحتها وسعادتها أو جحيمها وتعبها وتعاستها لا تسوى لحظة من لحظات الآخرة .
فى الحديث ة أنها لا تساوى جناح بعوضة وهو لفظ دقيق تكتشف حقيقته وصدقه عبر الأيام وده معنى قريب أو أقرب المعاني من اكتشاف تفاهة الحياة وحقارتها وما هي إلا متاع الغرور .
0 تعليقات