على هامش مشاركة فضيلته للأمسية الثقافية
الأديب الرائع ابن سوهاج المحاسب ورجل الأعمال”عمر دنقل” وممكن وصفه بالأديب القانع أو الرفض أو الناقد، صفه بما شئت فهو جميعهم، والذى تشرفت بدعوته الكريمة لحضور أمسيته الثقافية المثمرة بنادي أطباء سوهاج وسط كوكبة كبيرة من صفوة المثقفين ورجال الفكر والسياسة ورجال الأعمال وأستاذة الجامعة.
وقد سعدت كثيرا بوجودي وسط هؤلاء النخبة من المجتمع السوهاجى، الكل يرغب أن يستمع ويناقش رواية “فيلا القاضي” ذلك العمل الأدبي الرائع الذي جمعنا عليه كاتبنا المتألق فهو عمل أدبى مميز جمع جميع العناصرالفنية من حبكة فنية وأسلوب سهل ممتع فى سلة واحدة وكتاب واحد، مستضيف فيه شخصيات معبرة من الواقع، استطاع الكاتب بهم أن يرسم لنا صورة من آخر القرن الماضى.
وبما أنى واحد ممن عاش هذه الأحداث بشكل عام ، لكنى عشت كتابتها مع الروائي المبدع “عمرو دنقل ” حدث بحدث وصفحة بصفحة بشكل خاص بحكم علاقتي الوطيدة به.
وقد استطاع الكاتب بثقافته الواسعة ولغته الممتعة أن يرسم لنا لوحة فنية رائعة ربما في الحقيقة والواقع أحداث وأخبار لا تشغل بال إلا المتخصصين والمفكرون الذين يستنبطون الأفكار من مضمونها ومغزاها، ولكن بريشة فنان مبدع استطاع أن يبرم بها عقد مع القارئ إذا ما بدأ الرواية لا بد أن ينتهى منها.
ويحسب للكاتب مقدرته على السرد الفني وانتقائها شخصيات متناقضة ف “ابن البيضة” زوج المثقفة مديحة وعودة والقاضي بطلة الرواية سامية الكبيرة وإن كان لسامية الصغيرة دورهام ورمزى فجميع الشخصيات التي تناولها الكاتب فابدع وأخرج ما في خوالج انفسهم واجمل ما في الرواية خاتمتها وهى تمنيات الكاتب بحياة سعيدة لسامية الصغيرة فيها الرمزية والجمال فهذا فعلا وحقا دور المفكرين حتى آخر صفحة، والكتاب في تقديم الحياة للجميع.
وختاما! أرجو أن لا يتأخر علينا “دنقل” بالرواية الثالثة حتى تصبح “ثلاثية دنقل” فنحن في شوق وانتظار.
0 تعليقات