المستشار الدكتور محمد توفيق .. يكتب " عيد أضحي مبارك "

أقبل العيد بطلته ، وأفراحه ، وانشراحه ،وجماله  وكماله ؛ لتنتعش النفوس بالعيد الكبير السعيد أنسا، وسعادة ، وأكلا ، وشربا ، وتعبدا ، وذكرا ، وقربانا .

أهلا بالعيد السعيد ، أهلا بعودته ، وبركته ، أهلا بصلاته، وتكبيراته، وأكلاته ، وأضحياته ، أهلا بحلاواته ،ودعواته ، وزياراته .في العيد تسمو الأرواح ، ويعلو الانشراح .

في العيد تبتهج الأنفس ، وتصدق المشاعر ، وتفيض لغة الحب ، وتجمل العبارات والكلمات ، وتزهر النفوس بمنطوق التهاني والدعوات والتبريكات .

يالجمال هذه الأيام ! ، إنها وقت الإجتماع والإمتاع ، إنها زمن القداسة والهيبة والذكر والقربات ، إنها جديد المظاهر والمخابر ، إنها لذاذة السلوك الإنساني بالالتئام والالتحام ، إنها أيام فرحة تبين عنوانا بارزا على تلك النفوس النقية التقية صغارا وكبارا .

العيد عودة السعادة ، وشفافية الروح ، ونقاء السريرة  ،  وتبقى تحيته " كل عام وأنتم بخير " ، عيدكم مبارك  ، عيد سعيد ، هي طاقته الإيجابية،وكفى بها دعاء صادقا مقبولا يفيض بها كل لسان .يبقى العيد فرحة عمر عامرة ، لاتحجبه الدموع ، ولايستوقفه الألم .

إذ العيد من ثوابتنا الثابتة ، ولكونه كذلك إلا أنه من عناصر التغيير الملطف المنعش في ديننا الإسلامي ، يدفعنا للإيجابية،والدافعية ، والتفاؤلية، والصحة ،والراحة،والسماحة ، وتلك سنة نبينا -عليه الصلاة والسلام – في تلوين حياته وتجديدها على أية حال ،وتحت كل ظرف ، بما يبعث روح الحياة،وحيويتها،وتوازنها في جميع جهاتها ، واتجاهاتها .نحتفل بعيدنا بكل كمال وجمال ، ونتقرب إلى الله بما شرع وفق سنة متبعة إلى يوم الدين . متفائلين ، متواصلين ، فرحين ، ذاكرين ، صابرين ، شاكرين . فالأمل بالله كبير ، ولا ألم مع الأمل . كيف والأمل هو روح الحياة وراحتها ، بل هو لبها ، ولبابها .

مع سماع تكبيرات العيد في صلاة العيد" الله أكبر  " تبدأ صفحة جديدة من الألق ، والإيمان ، والبسمة ، والرضى ، والتفاؤل ، والتسامح ، والسرور ، وفيض المشاعر الإيجابية ناطقة بالسعادة، والإسعاد في كل اتجاه .

أهلا بالعيد السعيد ، لتقفز فيه مشاعر القلب حبا ، ولتدرج حينه خطوات الأقدام صلة وتواصلا ، ولتتفاعل معه وسائل التواصل وتطبيقاتها سعادة، ودعاء، وتبريكا .العيد فرحة الكل للكل ، فرحة عامة للأصحاء وللمرضى ، للصغير وللكبير ، للمواطن وللمقيم فرحة كبرى بعيد الله السعيد .

نحتفل مع أسرتنا وأقاربنا وجيراننا وأصدقائنا مع أخذ احتياطاتنا الوقائية في عادات التحايا والسلام ، والأكل والهدايا والإطعام ، فيكفي السلام نظرا ، والقلوب شواهد . والظنون السيئة مداسة بالأقدام .

كل عام وأنتم بخير ، بوركت أعيادكم ، بعافيتكم ، وقبول أعمالكم .


عيد أضحاكم سعيد . تقبل الله منا ومنكم

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا