الشيخ فيصل البنا الإنتماء لمصر أهم وأعظم من الإنتماءات الحزبية تأجيل الانتخابات فرصة لتوسيع القاعدة الشعبية للمرشحين حصول المواطن على حقه فى الخدمات هو الهدف من ترشيحى


                                       الشيخ فيصل البنا


تطورات كثيرة تمر بها مصر  وأحداث جسام دفعت إلى أنقسامات حادة بين النخبة السياسية سواء فى الحكم أو فى الرئاسة خاصة منذ  الإستفتاء على الدستور الذى ترتب عليه الإعلان عن إنتخابات برلمانية جديدة، تم بالفعل الدعوة لها وتحديد مواعيد إجراءها فى مراحل ثلاث . إلا أن الحكم الذى صدر من المحكمة الإدارية بوقفها رأى فيه الكثيرون أنه طوق النجاة لأطراف الازمة السياسية سواء على مستوى المعارضة متمثلة فى جبهة الإنقاذ أو على مستوى النظام متمثلاً فى مؤسسة الرئاسة.. فكان على الجريدة أن تتوجه لأحد الذين كانوا ينتون الترشح فى الإنتخابات البرلمانية لنعرف رأيه فى الأزمة وما هى الخطط المستقبلية  لديه فى حال إجراء الإنتخابات.. فكان اللقاء مع الشيخ فيصل البنا النمرشح المحتمل لمجلس النواب القادم .
بداية نود إن نعرف هل لديكم النية للترشح لمجلس الشعب كما نسمع ؟
بداية أحب إن أوضح إن حق الترشح مكفول للجميع فى إطار تنظيم الدستور لمباشرة الحقوق السياسية للأفراد وفى ظل إنطباق الشروط الدستورية على الفرد يصبح الترشح أو عدمه وارد ، وعلى المستوى الشخصى فإن المبدأ عتندى قائم وأستعد لخوض الإنتخابات حال إقرار موعدها .
ما الهدف من وراء خوضكم الانتخابات ؟
تعرفين أننا جميعاً عانينا الكثير مع النظام السابق حيث كان يحدث تزوير لإراجدة الشعب لإنجاح أسماء بعينها ليعمل النظام من خلال سياسات معينة تصلح هذه الأسماء لتنفيذها مما أدى إلى إنصراف الكثير من النواب السابقين عن النظر لمصالح الناس وعن السعى لجلب وإيصال كافة الخدمات لأبناء الدائرة من مرافق متمثلة فى مياه وكهرباء وصرف صحى وخلافه ولأننى عشت هموم الناس فى الدائرة بحكم قربى من الأهالى لذلك أشعر أن لدى القدرة بالتعاون مع المخلصين فى الدائرة من خدمة مراكزها المختلفة وهنا أيضاً أحب أن أؤكد ان خدمة الأهل والأبناء بالدائرة لا تتوقف على المنصب ولكنى على إستعداد لخدمة الناس فى كل وقت سواء كنت عضواً بالبرلمان أو بين الجماهير.
كيف ترى حكم المحكمة الإدارية بتأجيل الإنتخابات ؟
أولاً لا تعليق على الحكم وهذا لأننا جميعاً نجل قضاء مصر الشامخ ولكن لدينا حديث عن أثر هذا الحكم فهو يعطى الفرصة الكاملة لكل من ينوى الترشح ليزيد من قاعدته الجماهيرية  حتى نرى منافسة حقيقية شريفة بين كل من يخوضوا الانتخابات وكذلك ربما تساعد الفترة التى سيتم فيها النظر فى التعديلات فى المحكمة الدستورية على لم شمل الأسرة السياسية المصرية  المتناحرة والمختلفة الأن مما سوف يهيىء مناخاً  أكثر جودة وملائمة لتجرى فيه الإنتخابات.
على ذكر الأزمة السياسية ما رأيك فى أسبابها وطرق الخروج منها ؟
لو صح ان نطلق عليها أزمة سياسية على الرغم من كونها لاتتعدى خلافاً فى الرؤى بين القوى السياسية والسبب يرجع إلى وجود أزمة فى الثقة بين المعارضة ومؤسسة الرئاسة فكلنا يعلم تحفظات المعارضة على قرارات المؤسسة الرئاسية ناهيك عن الإتهامات التى توجه للرئاسة بأن الذى يحكم هو مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين وعلى النقيض ترى الرئاسة أن جبهة المعارضة لا تقدم أى حلول جادة وليس لديها سوى البعمل على اسقاط النظام . والمخرج من حالة الخلاف هذه هو أن تبدى كافة الأطراف إستعدادها للجلوس لمائدة الحوار وتقديم تنازلات من كل طرف طالما أن صالح مصر ومواطنيها هو الشغل الشاغل لكل الأطراف.
إلى أى النظم تميل الإسلام السياسى أو الليبرالية ؟
المسألة لا يحددها طيف سياسى أوميل لهذا أو لذاك ، ولكن صالح المواطن وتخفيف همومه ورفع العبء عن كاهله فالإنتماء الحقيقى لا يكون لأحزاب أو لفصيل وانما إلى المواطن فى مصر بكل ما يعانيه من المشكلات التى يجب أن تكون هدفاً للأحزاب المختلفة للعمل على تحقيق الحياة الكريمة للمواطن المصرى.
هل ترى أن هناك ثورة مضادة ممن يسمون بالفلول لإسقاط الثورة ؟
ليس المطلوب منا الأن أن نجلس لنتهم بعضنا البعض أو نخون بعضنا البعض لأن هذا عودة وإرتداد لأساليب النظام القديم فكنا نسمع كثيراً عن إتهامات بالعمالة وخيانة الوطن والنتيجة لم نتقدم فى شيىء يذكر لذلك أطلب من جميع الاطياف السياسية الكف عن الكلام عن الفلول والثورة المضادة لأن عقارب الساعة لن تعود للوراء وثورتنا يجب ان تتقدم ليجنى هذا الشعب ثمار وقفته الجادة ضد الطغيان والظلم.
هل تحدثنتا قليلاً عن الأحوال الإقتصاديةالمتردية فى البلاد ؟
ليس خافياً على أحد الحالة الاقتصادية السيئة التى نمر بها وذلك ناتج للمطالب الشخصية التى يسعى كل فرد لتحقيقها لنفسه ولكن العقل يقول أن علينا أن نعطى نفسنا الفرصة لفترة معقولة نعمل فيها ونجتهد ونعيد إنتاجنا لمعدلاته الطبيعية وبعدها نتفرغ للمطالب الفئوية والشخصية لأن يومها سوف يكون لدينا إقتصاد قوى يمكنه من الاستجابة لهذه المطالب .
نشكرك على صراحتك وتمنياتنا بالتوفيق
لكم كل التقدير وللأمام دائماً

                                                                           اجرت الحوار
                                                                        فاطمة فتحى غوينم

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا