✍️ فاطمة فتحي غوينم
في خطوة رائدة نحو تطوير المنظومة التعليمية ومواكبة متطلبات الثورة الرقمية، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة لطلاب الصف الأول الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل.
وسيحصل الطلاب الناجحون في هذه المادة على شهادة دولية معتمدة ومعترف بها عالميًا، تمثل دليلًا على اجتيازهم مستوى تعليمي متخصص في مجالي البرمجة والذكاء الاصطناعي، بما يعزز فرصهم المستقبلية في سوق العمل.
وأكدت رضا الكرداوي، عضو لجنة التحول الرقمي في التعليم، أن إدراج هذه المادة يعد استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن "دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية يضمن لنا بناء جيل قادر على قيادة المستقبل".
وأضافت الكرداوي أنها أسست منذ عام 2020 مبادرة التعليم الرقمي الشمولي، والتي انطلقت من مدينة الأسمرات وأثبت الطلاب خلالها قدرة عالية على استيعاب تقنيات التعليم الرقمي، وهو ما لاقى تشجيعًا رئاسيًا ودفع إلى تعميم التجربة وتأسيس مركز التحول الرقمي وريادة الأعمال بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة.
وأوضحت أن الهدف من تدريس هذه المادة لا يقتصر على المعرفة التقنية فقط، بل يتعدى ذلك إلى إعداد الطلاب للوظائف المستقبلية التي لم تُبتكر بعد، وتنمية قدراتهم على التفكير النقدي وحل المشكلات.
واختتمت الكرداوي تصريحها بالتأكيد على أنها تسعى إلى إدخال هذه المادة من المراحل الدراسية المبكرة، بدءًا من المرحلة الابتدائية، "لأن تعريف الأطفال بمفاهيم الذكاء الاصطناعي منذ الصغر يمكنهم من بناء مهارات لا تُقدر بثمن في عالم يتطور باستمرار ويعتمد بشكل متزايد على البيانات والتحليلات".
0 تعليقات