خبير استراتيجي يكشف معنى اليوم التالي لحرب غزة في الرواية الإسرائيلية

كتب : قطب الضوى

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، إن إسرائيل لأسباب متعددة اخترعت نظرية اليوم التالي لإنتهاء حرب غزة، من اجل بث إشاعة كبرى تتوهم من خلالها انها حققت أهدافها، وأنجزت مهمتها، ولم يبق سوى توزيع الأدوار وإخراج المشهد.

وأوضح أن العالم انشغل باليوم التالي وكأنهم لا يعيشون في اليوم الحالي، ولا يرون ما يجرى فيه من مشاهد وفظائع ودماء، مردفا: المفارقة هنا ان المجتمع الدولي وهو تعبير يشمل العالم الغربي صانع القرار في منطقتنا والمهيمن على مصائر شعوب وأنظمة وحدود وثروات يصمت ويترفع عن الدخل ويكتفى بالدعوة إلى الإلتزام بالقانون الدولي الإنساني . 

وأكد رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس أن الغرب يساهم في الترتيب لليوم التالي بالسكوت عما يجري في اليوم الحالي، مضيفا أن الفرق بين اليوم الحالي واليوم التالي حسب الرؤية الاسرائيلية يتعلق بتصور أمني وسياسي ليس لقطاع غزة فقط، وانما لمجمل الاراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى رغبة الكيان الصهيوني في إعادة رسم شكل العلاقة مع الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع اطراف اقليمية ودولية متعددة.

واستكمل: اليوم التالي كما تريده إسرائيل يومًا هادئًا ونظيفًا ومشمسًا على شعبها فقط، على أن تكون غزة هادئة هدوء المقبرة او الصحراء يعيش شعبها تحت السيطرة ويسجل عليه كل نقطة ماء او وقود او حبة دواء او حفنة غذاء، بدون تمثيل سياسي ولا طموح او افق قومي، ولا علاقة لها بالضفة المحتلة. 

وأضاف أحمد رفيق عوض أن التفتيش الدقيق لن يشمل الشاحنات الداخلة الى القطاع فقط، بل سيصل هذا التفتيش الى القلوب والافعال ايضا، وقد تفتق الذهن الاسرائيلي في مسألة تصميم اليوم التالي الى طرح عشرات الافكار المناسبة لادارة قطاع طالما ازعج اسرائيل وصنع كوابيسها.

واختتم: اليوم التالي الذي تريده اسرائيل ممر هروب او قارب نجاة لما يجري من احداث اليوم الحالي.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا