نهاد فاروق خبيرة التدريب وريادة الأعمال تكتب ...كيف تؤهل نفسك لسوق العمل ؟


" يبحث الكثير من الشباب فور تخرجهم من الجامعة عن وظيفة تناسبهم  ،و لكنهم يصطدمون بالكثير من الصعوبات و من أهمها عدم استعدادهم لدخول سوق العمل ، وهو  المكان الذي يشمل كافة المؤسسات و الشركات بمختلف أنواعها ،و يضم أيضاً  أصحاب و رؤساء  الشركات ، و جميع الأفراد الباحثين عن فرص
 عمل مناسة ، و لايختلف سوق العمل كثير اً عن باقي الأسواق الأخرى لأنه  يقوم أيضاً على العرض و الطلب .
وأصبحت  المؤهلات العلمية وحدها لا تكفي للحصول على الوظيفة المناسبة ." 
و نستعرض خلال السطور التالية مجموعة من الخطوات التي يمكن للشباب اتباعها لكي تؤهلهم لدخول سوق العمل
فلم يعد سوق العمل قاصراً على بعض أصحاب المهارة اليدوية أو البدنية، ولم يعد العمل المكتبي او الحرفي قادران على الصمود وتلبية احتياجات هذا النمو الرهيب في سوق العمل وبات الاتساع الكبير للشركات والمؤسسات العالمية والإقليمية يستدعى نوعاً أخر من المهارات ألا وهى المهارات اللغوية أو مهارات الاتصال، فتوسع رقعة المال والأعمال ونمو الشركات التجارية عابرة القارات ومتعددة الجنسيات وبزوغ نجم المؤسسات العلمية والبحثية والهيئات الرياضية والإنسانية والمنشئات الإعلامية والصحفية والفنية ودور النشر والترجمة ، أدى الى تنامى آلية الطلب على نوعية جديدة من الكفاءات والخبرات وهُم أصحاب مهارات التواصل اللغوي التحدث والكتابة وذلك لتعزيز عملية الفهم وتسهيل عمليات التبادل والاندماج في شتى المجالات
حسن مهاراتك اللغوية
تعلٌم لغة جديدة لا شك أنها تمثل إضافة قوية ومهمة للغاية لسيرتك الذاتية، حيث إنها لا تثبت أنك مهتم بتعلم لغة ثانية فحسب , بل إنها تُظهر أيضًا التزامك بالتحسين الذاتي وتوسيع مجموعة مهاراتك.
واللغات مرغوبة في سوق العمل العالمي  هى الانجليزية بسبب هيمنتها العالمية وأهميتها في الأعمال التجارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشتى مجالات الحياة.
و تلعب اللغة الإنجليزية الآن الدور الرئيسي والأهم في منظومة سوق المال والأعمال نظراً لسرعة انتشارها وازدياد أعداد المتحدثين بها ، ولحاجة الشركات والمؤسسات المختلفة للتواصل والتعامل مع موظفيها وعملائها وشركائها و حتى مع منافسيها بصيغة مفهومة ولغة متداولة ، فأصبحت المذكرات الداخلية والنشرات الدورية ،والاتفاقيات والمعاهدات والصفقات وعقود البيع والشراء واجراءات المشروعات الصغيرة والكبيرة وقوانين العمل المنظمة للشركات وحتى دعوات وإعلانات التقاضي بينهم أصبحت تتم عبر مظلة اللغة الإنجليزية فكان لها الفضل في ربط سوق العمل المحلى بسوق العمل الإقليمي والعالمي.
   احصل على الخبرات من الثقافات المختلفة
سواء كنت تعمل في الخارج أو تدرس في بلد اخرى، تمنحك آفاق أوسع واكتساب الخبرة في العيش في ثقافة مختلفة هو أمر يساعدك على النمو الثقافي للتعامل مع عقليات مختلفة وأفكار جديدة وتواجه تحديات مختلفة عما إذا كنت قد بقيت في مكانك، مما يجعلك أكثر قدرة على التكيف والإبداع في كيفية حل المشاكل والتعامل مع المواقف غير المتوقعة والتي تنعكس بالطبع على تحسين المهارات الأساسية في سوق العمل اليوم.
    استمر في التعلٌم
الاكتفاء بالحصول على الشهادة الجامعية فقط في ظل التنافس القوى اليوم في سوق العمل قد لا يؤهلك بشكل قوى لتلبية احتياجاتك للحصول على فرصة عمل مرضية لطموحاتك والارتقاء بمستواك الوظيفي على نحو أفضل كما تتوقع، لذلك من الضروري ألا تنتهي الدراسة عند الحصول على الشهادة الجامعية فحسب, فعليك القيام بمزيد من التعليم لمواصلة توسيع مجموعة المهارات الخاصة واكتساب خبرات جديدة لك، بالبحث عن دورات إضافية سواء في اللغة أو في مجال تخصصك، لأثبات قدرتك التنافسية في مجال عملك بكل ثقة لدى أصحاب العمل , كما تقوم كافة وزارت العمل بإعطاء دورات وتدريبات لتغير المؤهلات النظرية الى خبرات عملية والتدرب على مهارات فنية وعملية مطلوبة فى سوق العمل.
    اطلع على تطورات سوق العمل عبر شبكات الانترنت باستمرار
فقد ساهمت وسائل الاتصال الحديثة وشبكات الإنترنت في وصف محتويات الاعمال وتبادل المصالح وتقديم أفضل الخدمات على مستوى العالم، حيث أصبحت نافذة لأرباب العمل لاقتناء المهارات والخبرات التي تحتاجها من الافراد او الموظفين في سوق العمل، وفى المقابل هي منصة قوية لتسويق مهارات وقدرات الكثير للحصول على وظيفة او فرصة عمل تناسب أهدافهم.
اذا من المهم جداً التواجد والاتصال الدائم بشبكة الإنترنت، للبحث والاطلاع والتعرف على كل ما هو جديد ويخص مجال الدراسة أو العمل والإلمام الدائم بكل ما هو جديد لتحسين الأداء الوظيفي على نحو أفضل.
    اكتسب المزيد من الخبرات في مجال عملك
المهم هو ألا تقف ساكناً ومقيداً لقدراتك ومهاراتك ومبدداً لطاقتك وطموحاتك، في وقت يتحرك فيه الآخرون وتتسارع فيه خطواتهم، وتتبدل وتتغير فيه مراكزهم تبعاً لمؤهلاتهم وكفاءتهم، فالمقدمة قد تتسع للبعض ولكن لا تستمر إلا للفئة المتميزة والنادرة، المؤهلة ذات الخبرة والكفاءة والمهارة اللامحدودة، فكن منهم وابدا الأن.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا