سامي الطرابيشي يكتبالسيسي و8سنواتمعجزة بكل المقاييس

مرت ثمانيه سنوات منذ أن تولي الرئيس السيسي سدة الحكم وهي في الحقيقية سبع «سنوات سمان» من حيث كم الانجازات والنجاحات التي تحققت علي كافة الأصعدة في مصر والتي كانت بمثابة الانتقال من الموت إلي الحياة حيث تم إحياء وطن بل وان شئت الدقة فقل أمة.. في الحقيقة أن ما تحقق خلال هذه السنوات السبع من انجازات علي كافة المستويات والقطاعات وهو معجزة بكل المقاييس لأنها انجازات تخرج عن نطاق المنطق والمعقول وتتجاوز المألوف والمعتاد وما يثير الدهشة والاستغراب لما يحدث والذي يدخل في دائرة الخوارق والاعجاز.. أن ذلك هو ما يتسق مع تعريف المعجزة التي هي حدث غير متوقع ولا يمكن اخضاعه للقواعد والقوانين الطبيعية أو العلمية وهي تعني كل  حدث نافع ومفيد يبدو بلغة الأرقام والحسابات غير قابل للتحقيق.. ذلك هو ما حدث خلال هذه السبع سنوات حيث كانت مصر علي طريق الضياع من الناحية الاقتصادية مع تردي الوضع الاقتصادي الذي حان في حالة احتضار وهو ما كانت تؤكد عليه كافة المؤشرات الاقتصادية حيث وصل معدل البطالة إلي ١٩٪ لمن هم في سن العمل وارتفاع معدل الدين العام إلي ٩٤٪ من إجمالي الناتج القومي لكي ما تعرف حقيقة هذه المعجزة علي المستوي الاقتصادي عندما تولي الرئيس السيسي تبعة الحكم كان يحتاج وقتها إلي ٥٠٠ مليار أي ما يعادل ضعف الناتج القومي الذي كان يبلغ ٢٧٠ ملياراً آنذاك .. لقد كان لديه رؤية واضحة وطموحة في ذات الوقت تنحصر في استعادة الاستقرار ووضع برنامج اصلاح اقتصادي طموح بما يمكن من عودة السياحة وتقليل العجز في ميزان المدفوعات من الأهداف الأخري التي حملتها هذه الرؤية الطموحة والتي لا تقارن بما تحقق علي أرض الواقع هي رفع الوعي السياسي لدي المصريين عن العهود السالفة في التاريخ الحديث بالاضافة إلي ايقاد جذوة الحماس بالكيفية التي تؤدة إلي الإستجابة للمشكلات التي تواجه المجتمع.. هذه الرؤية التي بدأ بها ولكن لم تكن تعبر عن السقف الحقيقي لطموحاته وما تحقق بعد ذلك من حيث الكم والكيف وزمن الانجاز.. لقد كانت معجزة بكل المقاييس والتي لا يمكن أن تخطأها العين وهو ما وقفت أمامه كافة المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية محيرة وأثنت عليها وكيف تمكنت مصر في ظل هذه الظروف الحرجة والتي تحتاج إلي مئات الصفحات لحصر ما تحقق من انجازات في المجال الاقتصادي فقط.. لقد تم انجاز ١١ ألف مشروع خلال الأربع سنوات الأولي من توليه أي بمعدل ٣ مشروعات في اليوم  وبتكلفة تزيد علي ٢ تريليون و٤٠ مليار جنيه.. هذه المرحلة لم تترك قطاعاً دون أن تطرقه في الزراعة ثم استصلاح ٤ ملايين فدان تم انجازه ١٫٥ مليون فدان بتكلفة ٧٠ مليارا ثم إنشاء ٢٢ مدينة صناعية و٢٦ مدينة ومركزاً سياحياً و٣ مدن صناعية جديدة „ الروبيكي والأثاث والبلاستيك  بالإسكندرية» وقد تم بناء ٤ مدن سياحية „العلمين وهضبة الجلالة والاسماعيلية الجديدة“ بالاضافة الي انشاء العديد من المشروعات في البنية التحتية وهي شبكة طرق ٤٧٠٠ كيلومتر ورفع كفاءة ٢٥٠٠ كيلو بالاضافة إلي العديد من الكباري وأنفاق السيارات.. كما تم تطوير مرفق السكة الحديد والمترو والموانئ «العديد من الأرصفة» بالاضافة الي „مشروع مصر بلا عشوائيات“ حيث تم انشاء العديد من المدن الجديدة وبناء ٧٥٠ ألف وحدة سكنية للاسكان الاجتماعي والمتوسط بتكلفة ١٣٥ مليار جنيه.. لقد شملت عمليات التنمية والتطوير كافة القطاعات كقطاع الزراعة واثروة الحيوانية „التسمين والاستزراع السمكي وإنشاء العديد من القناطر“ وقد شمل التطوير قطاع التعليم وقطاع السياحة من خلال تفعيل مفهوم السياحة الخضراء وتطوير قطاع الطاقة البترول والثروة المعدنية والكهرباء حيث تم انشاء أكبر ٣ محطات علي مستوي العالم كما تم توسيع مظلة الضمان الاجتماعي والتي استفاد منها ٣٫٦ مليون أسرة وفي مجال الصحة تم توفير الأدوية والأمصال ومنها فيروس كورونا المستجد وبرنامج ١٠٠ مليون صحة للقضاء علي فيروس سي وبرنامج علاج الأمراض المزمنة بالمجان واجراء ٧٥ ألف عملية جراحية.. تلك هي مصر المعجزة وليست مصر الجديدة أو الحديثة فقط التي تحققت في ظل ظروف غاية في الحرجية علي يد «السيسسي» مانيا علي حد تعبير „روبير سوليه“ الكاتب الصحفي الفرنسي في كتابه „هؤلاء أسسو مصر الحديثة“.

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا