ثورة يناير ... عامان من الجراح خراب مصر.. لحساب مَنْ ؟ معتصمو التحرير استكمال للثورة أم نزهة بطالة ؟!! عصيان مدن القناة لحالة الطوارىء مقدمة ثورة أم نهاية نظام؟







كانت آمال المصريين تنعقد على ثورتهم المباركة التى قامت فى الخامس والعشرين من يناير 2011 لتنتشلهم ليس من الحكم الإستبدادى فقط وإنما من غياهب الفقر والحياة البائسة ، واليوم وبعد مرور عامين على قيام الثورة وبالرغم من إنتخاب رئيس للبلاد بإرادة شعبية ووضع دستور مهما أختلف عليه ولكنه صار قائماً  وعلى الرغم من كل هذا مزال المصريون يعانون جراح الفرقة والتشرذم فى وقت يعلن الكل فيه انه هو الذى يريد مصلحة الوطن  . ووسط كل هذا لمشهد الضبابى  جاء العيد الثانى للثورة ليحمل لنا جراحاً أخرى حتى غدونا لا ندرى هل بميادين الحرية ثوار ام  بلطجية  هل الشرطة لحماية الشعب أم لعداوته .. سطور التحقيق الأتية تجاوب والحكم لك عزيزى القارىء
أصوات وآراء فى التحرير
نادية مصطفى من الشرقية قالت أنا احضر صباحاً وأمشى مساءاً واللى بيحب مصر ما يخربش فيها ، ولادى الإثنين محمد وعمرو بنطقوا الشهادة قبل ما ينزلوا وكل ده علشان  الرئيس قال هاأعمل وأعمل وما عملش أى حاجة  الأسعار غليت وحتى الحرية مش لاقينها ويؤكد متولى مرسى العدوى من الشرقية وأحد المحاربين القدماء قال مرسى لا يصلح أن يقود البلاد وأنا بلدياته وهو راجل مريض وكان السبب فى تفجير الجامع الكبير من عشرين سنة ، معمل لنا أيه أنا مصاب فى حرب 73 وأخى شهيد فى حرب 67 بصراحة نار شفيق ولا جنة مرسى. ويضيف الحاج سعيد محمود بها موارد كتير ولا تحتاج لمال من أحد ، مرسى باع البلد وشردها والكل باع الميدان وقسموا التركة وأنا أشرف لى تمسكها القوات المسلحة أو المحكمة الدستورية وعلى صعيد الكتل السياسية تحدث محمد صبيح من حزب الاحرار الحزب يرفض الحوار مع مرسى وجماعته وإستمراره فىالإعتصام مع القوى الثورية لحين تحقيق مطالب الثورة وكذلك نرفض كافة الاجراءات الإستثنائية التى قام بها مرسى من فرض قانون الطوارىء وحظر التجوال بمدن القناة ويجب محاكمته لأنه أعترف فى خطابه بانه أعطى الامر بقتل المتظاهريين السلميين فى كل ميادين الحرية فى مصرأما محمد شهدى مؤسس الجبهة الشعبية لدفاع عن الحدود المصرية ومنسقها العام قال الجبهة ترفض الحوار مع مرسى وجماعة الإخوان المسلمين تعلن إستمرارها فىالاعتصام ونطالب بالتصدى الشعبى والثورى لإعلان حالة الطوارىء وحظر التجول فى مدن القناة تضامناً مع ثوار هذه المدن. حتى يتم إسقاط النظام والتبعية الأمريكية والوصول للسيادة الوطنية والجبهة توجه الشكر للقوات المسلحة التى أظهرت بحق أنها حامى الشعب. ويقول عبد الوهاب مرجان تاجر جملة بالموسكى البلد أصبحت كلها مندوبين مبيعات نأكل من اللى بيزرع ونشترى من اللى بيصنع وإحنا فين زراعتنا ومصانعنا وفين خير بلدنا  بس هاييجى منين الخير أنا راجل معاشى 42 جنيه وأخيراً وصلنى خطاب شكر من الضرائب.
ويستطرد وليد الجمل دبلوم صنايع ويعمل نقاش قال أين مشروع النهضة  الذى تحدث عنه مرسى والإخوان هى النهضة الاسعار ترتفع بهذا الشكل وأزمات فى كل شيىء أكل وشرب وغاز وسولار ، هى النهضة دستور أخوانى لحكم البلاد ولما نتظاهر سلمى للمطالبة بحقوقنا تترمى علينا قنابل الغاز المسيل للدموع بطرية عشوائية ويرجعوا يخلونا نضرب فى بعضنا هى دى أهداف الثورة اللى قمنا بيها. وقالت سلمى المصرى آثار جامعة القاهرة  نحن هنا لتعديل مسارالثورة والعودة بها لهدفها النبيل فى إعادة الحياة الكريمة والحرة للمصريين ، نحن أبناء هذا الوطن الذين قمنا بثورة على الإستبداد فهل يصح التعامل معنا بقنابل ( asa ) الحلزونية المسيلة للدموع ، نحن ضد العنف والتخريب ونخرج فى مظاهرات سلمية حضارية وقد شاهد العالم حضارة شباب مصرفى وقفتنا امام ماسبيرو 29 يناير وفى هتافات جمعة الشهيد 30 يناير 2012 م .
وسائل المواصلات منابر سياسية
حتى وسائل المواصلات لم تخلو من مناوشات بين الركاب فهذا مؤيد وهذا معارض ففى إحدى عربات الميكروباص دارت مشادة حامية بين المؤيدين والمعارضين فالمؤيدين يرون ان الرئيس مرسى راجل طيب ولكنه لا يصلح للحكم إلا لو إستخدم الـ ( كرباج ) على حد تعبيرهم  ويصل الامر إلى حد القول ( اللى عمله فينا حسنى مبارك حلال مش حرام . كانتأيامه حلوة وكل حاجة مظبوطة )  (مرسى حب يوفر الحرية ولكن مش لاقى حد يساعده ) شعب مصر عاوز واحد يشد مش راجل طيب.ويتحدث د. أحمد البراوى طبيب بمستشفى احمد ماهر لابد من فهم صحيح للمسائل الرئيس الامريكى مثلاً لا يستطيع إتخاذ قرار دون الرجوع لمستشاريه والرئيس الديمقراطى الحقيقى لا ينفرد بسلطة لذاته والدولة الديمقراطية الحقة لا يصلح فيها تفصيل دستور للقضاء على المعارضة والمعارضين وهل الشعب كله وافق على الدستور ده.
مدن القناة .. تحدى الطوارىء وإهتزاز الدولة
أثار إعلان الرئيس مرسى لحالة الطوارىء وحظر التجوال بمدن القناة الثلاث الإسماعيلية وبور سعيد والسويس فى أعقاب الحكم فى قضية مذبحة استاد بور سعيد حفيظة أبناء هذه المدن وتضامن معهم الكثير من أبناء المحافظات الاخرى وخرجت المسيرات للشوارع و تندد بقرار الرئاسة وتذكر بما عاناه المصريين من قانون الطوارىء والذى فرضه النظام السابق لمدة ثلاثين عاماً  وكيف ناضل الشعب المصرى للإسقاط هذا القانون وكان من بين من سعى لذلك من هم بالحكم اليوم  وقد أدى ذلك لإعلان مدن القناة الثلاث رفضهم وتحديهم اقرار الرئاسة وقاموا بإختراق حظر التجول .
مسيرات فى السويس .. عنف فى بور سعيد .. والكرة فى الاسماعيلية
تلك كانت أدوات ابناء مدن القناة فى كسر الإجراءات الاستثنائية التى فرضها النظام فشهدت السويس مسيرات حاشدة  ونزل أبناءها الشوارع تزامناً مع بدء حظر التجوال متحدين قرارات الرئاسة بينما إشتعلت بور سعيد غضباً ليس وقت إصدار القرارات فقط ولكن منذ اللحظة الاولى لإعلان قاضى محكمة الجنايات المستشار .. إحالة أوراق 21 متهماً فى قضية مذبحة بور سعيد لمفتى الجمهورية وجاءت القرارات الاستثنائية لتزيد الموقف تعقيداً فسادت المدينة حالة من العنف والعنف المضاد بين الاهالى وقوات الشرطة نتج عنه وفاة ما يقرب من 32 شخصاً وإصابة المئات  ومع غزدياد موجة العنف التى إجتاحت المدينة وصل أعداد المتوفين لنحو الـ 50 مواطناً وفى نفس السياق كانتمدينة الاسماعيلية على موعد مع طرق جديدة لإختراق الحظر وإسقاط حالة الطوارىء بأن قام الاهالى بإقامة مباريات كرة قدم بين شباب المحافظة فى شوارعها وملاعبها المفتوحة منذ ساعة بداية الحظر وحتى انتهاءه بينما لم تنسى مدن القناة الثلاث ما إشتهرت به منذ زمن بعيد حيث جاء ت مسيرات السويس وإحتجاجات بور سعيد ومباريات الإسماعيلية على أنغام آلة السمسمية. وجدير بالذكر ان العديد من محافظات مصر  مثل الغربية والدقهلية والصعيد شهدت أعمال عنف واحتجاجات ومسيرات خلال يومى 25 ، 26 يناير  للتنديد بأخطاء النظام الحاكم والمطالبة بتصحيح
مسار الثورة والعودة بها لأهدافها الحقيقية.

النظام يناور لسحب قراراته
أمام هذه الحشود الغاضبة فى قرى ومحافظات مصر م يجد النظام بد من أن يعيد النظر فى قراراته ولكن الشجاعة لم تواته لإعلان إلغاء القرارات من حيث صدرت فكان أن فوض الرئيس محافظى المدن الثلاث فى تحديد مدة ساعات حظر التجول فى مناورة لا تعرف الشفافية لسحب قراراته وعلى صعيد الكتل والاحزاب السياسية ظهرت على الساحة عدة مبادرات لجمع الشمل وتهدئة الاوضاع منها دعوة الرئاسة كل الاطياف السياسية للحوار الجاد وكذلك اعن حزب النور السلفى عن مبادرة للم الشمل ومازالت المساعى الحثيثة تبذل بين شركاء الامس فرقاء اليوم لعلنا جميعاً ننقذ ما يمكن إنقاذه من قيمة مصر هذه الامة العظيمة


 
  تحقيق                
فاطمة فتحى غوينم         

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا