التحكيم العرفى والجهود الأمنية .. طريق واحد


                                                                                                              المحكم صبحى أبو ربيع

المحكم محمود أبو ساعد

صبحى أبو ربيع : أداة فعالة لإشاعة الإستقرار وعودة المودة
محمود أبو ساعد : سبيل جيد لمعاونة الشرطة ووأد الفتن
م . اسامة عبد الرحمن : القانون لا يعرف أواصر الود والعرفية أنجاز أمنى
الحاج سيدالمهدى: الشرط الأساسى ثقة أطراف النزاع فى المحكمين
كثيراً ما شكونا من بطىء الفصل فى القضايا أمام المحاكم ، وكثيراً مادار الجدل حول ما يفرزه هذا التباطىء من تبعات خاصة فى القضايا المثيرة مثل القتل وإعتداءات الأفراد بعضهم على بعض أو قضايا الميراث مما يجعل بقع كثيرة فى المجتمع تعيش على بؤر من الخطورة التى قد تنفجر فتضر بالمجتمع كله ضراراً واسع النطاقولكننا نستطيع رصد حالة صحية يسعى القبول بها إلى نشر الأمن والأمان بالمجتمع من خلال جلسة عرفية يحضرها محكمين من جانب طرفى النزاع تسارع فى الفصل فى النزاعات بين العائلات والأفراد مهما تعقدت القضايا ويكون حكمها نافداً على الطرفين
ولأننا نعيش حالة من السعى الجحاد لإستعادة الامن فى مصر بشكل كامل  ذهبنا للبعض نحاورهم عن مدى أمكانية ما يمكن أن يقدمه التحكيم العرفى للمساهمة فى الجهود المبذولة من الدولة لنشر الامن والإستقرار بين ربوع مصر فجاءت أراءهم فى سياق التحقيق التالى..

عامل مهم لتوفير وقت الشرطة
كانت أولى لقاءاتنا مع الحاج/ محمود ابو ساعد ( من كبار المحكمين بالصف ) وسألناه عن مدى  ماحققه التحكيم العرفى فى سبيل إنهاء النزاعات بسرعة بين أعضاء المجتمع فأجاب قائلاً التحكيم العرفى قطع شوطاً كبيراً فى هذا المجال خصوصاً أنه يعد قضاءاً مساعداً لقضاء المحاكم وعمل كثيراً على سرعة إحتواء ما يحدث من نزاعات بين الناس ورأب الصدع بينهم وعن وعن إمكانية المساهمة إلى جوار جهود الشرطة قال بالطبع يمكن تحقيق جزء من الأمن من خلال التحكيم العرفى وخاصة فى المنازعات بين العائلات مما يعطى افراد الشرطة الوقت الكافى لمباشرة الأعمال التى لا تخضع للتحكيم العرفى. كان لابد من معرفة رأى أحد كبار المحكمين الحاج / صبحى أبو ربيع ( عرب الحصار القبلية بالصف ) والذى قال إن التحكيم العرفى يعد أداة فعالة لإشاعة الإستقرار وعودة المودة بين المتنازعين وكذلك فهو يمثل عمل سريع يعيد لأصحاب الحقوق حقوقهم قبل أن تزداد الضغينة وتنتشر الأحقاد حيث أن سرعة عقد الجلسة العرفية يساهم فى الحد من الدخلاء الذين قد يشعلون النفوس ويوسعوا من الفجوة بين أطراف النزاع ويعد مساعداً حقيقياً فى تخفيف العبء على الجهات الأمنية . خاصة فى الظروف الحالية التى تمر بها البلاد.
أداة فاعلة لمعاونة الجهاز الأمنى
وفى لقاءنا مع أحد المهتمين والمؤيدين للتحكيم العرفى الحاج سيدالمهدى ( رجل أعمال ) قال نعم أن القضاء العرفى يلعب دور مهم فى حل وحسم النزاعات بين الناس قبل بلوغها الدرجة التى لا ينفع فيها حلول ولكن هناك نقطة هامة تساهم فى تقبل الأطراف لأحكام المحكمين وهى ثقة المواطنين فى المحكم وشهادتهم له بالنزاهة والترفع عن مجاملة الآخرين والاستناد إلى الحق والحق فقط وهو ما سوف يحقق الهدف المرجو فى أن تتعاون الجلسات العرفية مع الشرطة فى جانب مهم  يأخذ من وقت الشرطة الكثير.
ويلتقط أطراف الحديث مهندس أسامة عبد الرحمن ( مدير عام الصيانة بالقومية للأسمنت ) الذى قال هناك بعض قضايا  وخاصة فى الأرياف تعطى فيها الحكومة أولوية للحل العرفى حفاظاً على الروابط بين الأفراد والعائلات لأن القانون لا يعرف روابط وأواصر ود بين الناس فهو يحكم بمستندات ووقائع مدلل عليها بشهود ولكن التحكيم العرفى ينظر للكثير من هذه المسائل ويكيف أحكامه بما يعيد لصاحب الحق حقه  فى إطار من الحب والتفاهم مع الطرف الأخر للنزاع وفى النهاية تخرج العائلات والافراد محتضنين بعضهم البعض لذلك فهو اداة فعالة لنشر الهدوء والأمان بالمجتمع يمكن البناء عليها فى تحقيق التنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية للمساهمة فى سرعة إستعادة الأمن والامان فى المجتمع.

نقترح التعاون.. وننتظر الثمار
هكذا تصل الجلسات العرفية ـ بعد مجهود كبير من محكميها ـ إلى حل نزاعات العائلات والأفراد فى المجتمع بعيداً عن ما يعترى القضاء ـ لظروف الكثرة ـ من بطىء فى الفصل فى  الدعاوى والمنازعات وهو ما قد يحدث ضغينة فىالنفوس بين أبناء المجتمع الواحد ويعطى الفرصة للدخلاء للعب بالنار وإشعال الفتن بين الأفراد، وتبدو أهمية التحكيم والجلسات العرفية  فى سرعة الفصل فى المشكلات وبخاصة فى الريف مما يجعله عوناً وسنداً للأجهزة الامنية فى ما تبذله من جهود لإستعادة الامن

          تحقيق
         فاطمة فتحى غوينم

إرسال تعليق

0 تعليقات

close
ضع اعلانك هنا